آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غازي جابر
  5. الشعب اللاعب أم القطعة؟ مأزق التغيير في السودان

مقدمة: اللعبة التي لا تنتهي

في كل مرة يحاول فيها السودان أن يفتح صفحة جديدة، يجد نفسه عالقًا في رقعة شطرنج سياسية، تُدار من وراء الستار. تتبدل الوجوه لكن اللعبة ذاتها لا تتغير؛ جنود يُزجّ بهم في معارك عبثية، وملوك يختفون عن المشهد، بينما يبقى الشعب أسيرًا بين أن يكون لاعبًا حرًّا أو قطعة تُحرّكها أيدي الآخرين.

 

رقعة الشطرنج القديمة

منذ عقودٍ طويلة، والسودان يتحرك فوق رقعة شطرنج، حيث اللاعب الخفي يوزّعنا بين السُّود والبيض. جنودٌ يُزجّ بهم في معارك لا تخصهم، وزراء يبدون كقطع ثانوية، وملوك يتوارون عن الأنظار ليديروا الدولة من وراء ستار، بينما يكتفي الشعب بمتابعة اللعبة وكأنها قدر لا فكاك منه.

 

إرهاق المواطن وغياب القيادة

تعب المواطن من شقاء العمل، وأثقلت كاهله أزمات السياسة. وكأن الدولة لم تُنجب يومًا قادةً يضعون مصلحة الناس في قلب اهتماماتهم. فالمشهد يتكرر: وعود جوفاء، محاولات لإعادة تدوير الماضي، وجوه تتبدل لكن النهج واحد؛ اجترار الفشل وإضاعة الفرص.

 

العسكر… اللاعب المخفي

الأدهى أن من يتوشحون بالرُّتب العسكرية يحركون الساحة كيف يشاؤون. وإذا استدعى الأمر، يُفتعل صراع، وتُفتح جبهات، ويُلقى بالشعب الأعزل في أتون معارك لا شأن له بها. دماؤنا تصير مباحة، بينما يجلس الطاغية على مقعده متسليًا بلعبة الحكم، يمارس ما مارسه من سبقه: قتل الشعب بالشعب.

 

شرعية القتلة في عيون الخارج

والمجتمع الدولي؟ يراه الحاكم العادل، لأنه يصدّق تقارير مزوّرة ويكتفي بمشاهد تُعرض على الشاشات. هكذا تُمنح الشرعية لقتلةٍ بارعين في صناعة الوهم.

 

جيل ديسمبر… بريق لم يكتمل

لكن السؤال الملح: لماذا نبقى أسرى لهذه الرقعة؟ لماذا لا نحطم اللعبة ونصنع مسارنا بأيدينا؟ لقد أثبت الشعب السوداني أنه قادر على النهوض، وأنه حين يتحرك بوعي يكتب أعظم الثورات السلمية. ثورة ديسمبر كانت شهادة حيّة على جيلٍ استحق أن نطلق عليه "جيل الثورة الشبابية"، لأنه تجاوز حدود أحلامنا، ورفع سقف التغيير أبعد مما ظننا ممكنًا.

 

الثورات التي تنتصر ثم تُخترق

ومع ذلك، تظل المعضلة قائمة: نحن ننجح في إسقاط الطغاة، لكننا نفشل في حماية مشروع الدولة المدنية. نصطدم بخيانة النخب، وضعف التجارب، ثم ندور من جديد في الحلقة المفرغة: انقلاب، حكم مدني هش، شراكة عسكرية ـ مدنية، ثم انهيار.

 

غياب المشروع الوطني

إن أصل المأزق ليس فقط في غياب القيادة الصادقة، بل في غياب المشروع الوطني الجامع. فكل سلطة تأتي لتعيد إنتاج ذات الخطاب، دون أن تضع خطة اقتصادية أو رؤية سياسية تضمن استقرار الدولة وتماسك مؤسساتها. ولأننا نرضى بالقليل، ولأن ذاكرة الألم عندنا قصيرة، سرعان ما نغفر للفشل ونعود لنكرره من جديد.

 

الوعي وحده لا يكفي

إن الشعب السوداني لا تنقصه الكفاءة ولا الوعي، فقد قدّم عبر تاريخه نماذج ناصعة في الصمود والإبداع والبطولة. ما ينقصه اليوم هو التنظيم المحكم، والقدرة على حماية منجزاته من عبث النخب والانقلابات المتكررة. فما جدوى الثورة إن لم تستطع بناء مؤسسات تصونها؟ وما جدوى التضحية إن ضاعت الدماء بين مطامع السياسيين وتكتيكات العسكر؟

 

كسر الرقعة… هل حان الوقت؟

لقد حان الوقت لوعيٍ مختلف؛ وعي يتجاوز مجرد إسقاط حاكم، إلى بناء مشروع وطني متكامل. وعيٌ يجعل من الشعب قوة رقابية فاعلة، لا تكتفي بالمطالبة بالتغيير، بل تضع آليات لحماية هذا التغيير وترسيخه. هنا فقط يمكننا أن نخرج من دائرة الشطرنج، وأن نصنع لعبة جديدة، يكون الشعب فيها اللاعب لا القطعة.

 

خاتمة: لحظة الحقيقة

فالتغيير الحقيقي لا ينتظر جيلًا آخر، بل يبدأ من جيل اليوم، من هذه اللحظة. ومن لم يتعلّم من مرارة التجارب الماضية سيظل أسير الحلقة المفرغة. فهل نملك الشجاعة لنكسرها، أم سنبقى أسرى رقعة الشطرنج إلى ما لا نهاية؟

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350426
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205112
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190178
4الكاتبمدونة زينب حمدي176669
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138421
6الكاتبمدونة مني امين118828
7الكاتبمدونة سمير حماد 112630
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103837
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101203
10الكاتبمدونة مني العقدة98561

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1262 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع