مليشيا الدعم السريع وحلفاءها يطلقون المسيرات وسط المدينة، وسط الأهالي، يوم الجمعة في المساجد ولا يبالوا، لا يراعوا للكبار والصغار والنساء والأطفال، والمصلين، إنّ عنف الجنجويد لا يعترف بالإنسانية، بل لم يكون أدنى مايقوموا به من أجل إستقرارنا وحكمنا بديمقراطية كما يدّعوا، سعوا لزعزعة أستقرارنا في كل مدينة، بينما نسمع أخبار تقدم وانتصارات القوات المسلحة في ولايات بعيدة أتصفح تطبيقات هاتفي فجأة يعلو دوي المدافع والمضادات الأرضية وأصوات السلاح في سماء المدينة حقيقةً لفترة لم نسمع هذا الصوت ولم نعيش هذا الرعب، خرجت للتو أمام باب منزلنا وجدت الشوارع مليئة بالمواطنين والنساء الجميع يترصد ويترقب وينظر نحو السماء وتعلو أصواتهم "إنها ظهرت بهذا الإتجاه".. "أنظروا إلى تلك الأنوار انها في اتجاه المطار"
" لا هذه قوية جدًا أجزم انها في ضربت الكهرباء"
الكل يحلل ويرى بإتجاه مختلف عن الآخر ذهلت من هؤلاء لم أعرف أضحك أم أحزن بل هؤلاء كأنهم يقول للملايش نحن منتشرين في الطرقات أضربونا واتركوا تلك الكهرباء والمطار هدفكم أصبح واضح لكل سوداني لم تسعوا إلى مصالحنا بل أنتم أداة لدولٍ وقيادات تستخدمكم ضد أبناء الشعب السوداني ضد أخوانكم في الدم ضد مناطقكم التي سوف تعودوا إليها ذات يوم، هذه الحرب سوف تنتهي في نهاية الامر فلم تستمر ماذا تقولوا للشعب كيف تعودوا إلى منازلكم التي ارتضيتم أن تباد وتحرق وتضرب يالمدفعية، نحن الان وبما اراءه فلا شيء يدع الخوف ولا يمكننا الهروب من منازلنا وان حدث ذلك فيعني الإنتقال إلى الدار الاخرة التي تنتظرنا لكننا لم نذهب ونحن نركض من منازلنا خوفًا من الجنجويد بل سنسلم هذه الرسالة بكل بسالة وشجاعة، الجميع يعمل حسب مجاله وما يمكن أن يفهمه لكننا نعمل من اجل يومنا الاخر الذي ينتظرنا وينتطرنا ان نأتي بكتابنا بيميننا





































