ابنتي الجميلة لا تحزني يا ذات العيون السوداوين هذه الحياة لم نختارها نحن بل كتبت لنا أيام وساعات معدوداتٍ أتعلمي يا ذات العقل والحكمة، نحن لن نعيش في هذه الدنيا أكثر من أيامنا. بالطبع يا ابي الشجاع نحن لم نتنفس أكثر مما كتب لنا في هذه الدنيا لكن يا أبي العزيز هل هناك مخرج مما انا عليه؟ الإجابة لم تكن سوا مسكن للآلام التي عشتها منذ تلك الليلة عندما نطق فيها الحكم بعد القبول بهذا الحب بين أسرتنا والالام التي سوف أعيشها مقبل الايام نحن شباب والشباب لا ينظر الى عقله عندما يقع القلب في من حب من يعشقه اتعلم ذلك يا أبي لكنكم لم تتنازلوا عن المبادئ والعادات التي تكبل حرية اختيارنا نحن الابناء في اختيار شريك حياتنا هكذا تقتلوا أحلامنا وتقتلوا عشقنا لترضوا أعمامنا وأهواءهم بحجة الخوف علينا وعلي مصالحنا وعلى حياتنا، أتعلم يا أبي ماذا يعني هذا العشق إنه حياتي معنًا وقولًا وفعلًا لطالما ارتضيت ذلك واخترته بإرادتي سوف اتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يترتب على ذلك وأشاطر حزني مع نفسي فقط
ذكرت في بداية حديثك إننا نعيش مرة واحدة في حياتنا ونعيش وفقًا ما كتب لنا وأجلنا مكتوب مسبقًا بالتأكيد لا يوجد أدني شك في ذلك اطلاقًا؛ يا ابي رجاءًا من بعد الآن فلتعلم أنني قبلت بنتائج هذا الحب الميت في نظركم وأيضًا إن كنت تريد الحقيقة هو في نظري وواقعي أصبح حب ميت كتبت عاداتنا ومبادئنا أجل وحتمية هذا الحب، أصحبت ضحية اختياركم شاءت نفسي أم رفضت هو لا يعني شيء بالنسبة لكم، لكن لديّ طلبًا مشروط بقبولي قراركم هذا من بعد الآن الا تتدخلوا في زواج أخوتي الصغار من بعدي ما عليكم سوا القبول والموافقة على من يختاروه وزن عقولهم ورغباتهم دعوهم يختاروا ويأسسوا حياتهم لوحدهم لطالما لم يتجاوز شريك حياتهم المبادئ العامة التي يلتزم بها الطرفان في حال تقدم اي من الاطراف للزواج إعلم إن لم توعدني بتنفيذ هذا إذا فلتحفر لي قبرًا من الآن ولتدفني جوار أمي كما دفنت حبي الوحيد، هذا الجيل لا يقبل التنازل تذكر ذلك جيدًا إذا كنت تريد أن تحافظ على تماسك ووحدة الأسرة من التفكك والتشتت