عبارة قد تجدها مكتوبة على ظهر مركبة نقل ركاب فمنا من يقرأها لحظة فراغ منه ومنا يقرأها لكنه لايقف عندها كثيرًا لكنّها تحمل معنى عميق ويعتبر صوت للذي لا يستطيع إرسال صوته إلى من يريد مخاطبتهم حقيقة هناك أشخاص يفضلون التعبير عن شعورهم، حالهم و قضاياهم بالصمت لذلك تجد أخ يخاصم شقيقه/شقيقته لأنه لا يستطيع أن يواجهه بأخطائه في وقتها
الأخطاء في نظرنا ترد إلى صاحبها لحظة وقوع أو إرتكاب الخطأ بغرض تصويبه وتصحيحه حتى لا يتمادى في الخطأ فجميعنا يخطي وخيرنا من يكفر عن خطأه أو يصححه.
يحكي لي صديقي قائلًا: أنا كما تعلم بدرس في المرحلة المتوسطة وفي يوم من الأبام عدت إلى المنزل مبكرًا قبل نهاية الدوام المدرسي نتاج وعكة صحية وعندما طرقتُ الباب سمعتُ صوت شجارًا بين شقيقاي الأكبر مني والأصغر بدأ لي مشاجرة كلامية وإن كانت حادة في بعض الأحيان حيث ارتفاع الأصوات وحاول كلّ واحدٍ إبراز دوره في الأسرة وتمادي أحدهم بشكل مبالغ فلم يترك ما يقال وإلّا قاله كأنه أراد أن يقول كلامًا لديه في قلبه أكثر من عشرون عامًا وهذا ما حدث عندما يذكر أنه فعل لأمه كذا ولوالده كذا قبل عشرون عاما هذا قد يعود طبيعي في بعض المدن والمكونات الاجتماعية لكن هنا الوضع غير، مجتمعنا لا يقبل الخصام بين الأشقاء وإن كان في كل مجتمع شواذ هذه قاعدة الامر بحاجة إلى دراسة علم النفس الاجتماعي بعض الأشخاص لا ينتظرون مسببات لافتعال المشاكل ولا يفرقون بين الخصام داخل البيت الواحد فهل عذانا أن نقول لكل من خذلنا الباب مفتوح وتكرم إن قفلته معك بينما أنت خارج، هذا لم يعد طبيعي إن لم تكون هناك مبررات لا يمكنا التدخل لحل المشكلة إن لم يقبل كلامنا ماذا عسانا أن نقول هل ننشر ذلك على شاشات التلفاز ونشره عبر أجهزة الراديو
لم يكون غير الوالد والوالدة ما يستحق كل هذا العناء إننا نؤمن أننا قد نخطي لكننا لم نتمادى، أننا سوف نموت وكل منا يحشر وكلانا يفر من الآخر فإن كنا قد تلاقينا هناك في الدار الآخرة فليشهد الله أنني لم أكون كما ظن السفهاء الذين أرادوا خراب عقلك هذا ما يمكن قوله عند النهاية والسلام





































