شئنا أن نكون الروح في جسد لا يحتمل هدأنا الأمل من الرعب وطبطب علينا اليأس من الدم وخيّم الحزن عمرنا وشبابنا لا يمكننا أن نكون انسانيين في منطقة انعدمت فيها الاخلاق والضمير والحريات التي تتيح للإنسان أن يستمر ويمضي في حياته الطبيعية حيث يفترض أن يكون، لكننا واجهنا كل الصعوبات والتحديات لا يمكننا أن نكون مثل الشباب الذين تركوا الدراسة وتركوا احلامهم وتركوا خلفهم وضع لا يحتمل هجروا تلك الأحلام وغادروا في مقتبل عمرهم إلى الخارج والمحزن أنهم اتخذوا طريق الهجرة غير الشرعية زحفًا عبر الصحراء اليابسة ومتخذين الهجرة عبر البحر نعتبرها مغامرة لا يمكن وصفها بأنها جيده على اسوا الفروض، أن قسنا الامور بميزان العمر فنجد اننا نتعمد اهدار عمرنا ووقتنا وقد لا نحصد نتائج مرضية لطموحاتنا .
هذا الوضع ساهمت أوضاعنا السياسية بشكل كبير على تكراره عام ابى عام ولم نقل أمنا تعودنا على ذلك لكننا علينا السير في درب النضال و المقاومة لنكون أحرارًا في وطننا مساهمون في نهضة بلادنا بثقافتها وارثها التاريخي لم نهدر ما كسبناه من اجل ارضاء رغبات زائفة من ولد حرا لا يمكنه العيش الا حرا وهذا الحق لم يعطي بل ينتزع بقوة المقاومة والنضال السلمي، وهذه الاجيال بدأت تشكل وتصمع وعي للمواطنين عن طريقه يستطيعوا مواجهة البطش والقمع والدفاع عن حقوقهم الاساسية فالعواطف لا تبني مجتمعا متحضرا ومتقدم بل تهزم القضية وتدحض المبادئ وتنهار الدولة على أساس ذلك التردي





































