دلف إلى معملها غاضباً مكفّهر الوجه وهو يرغي ويزبد، ألقى بحقيبة أوراقه على مكتبها بعنف قبل أن يزفر وهو يقول: ليتهم يصابون بوباء يمحقهم عن بكرة أبيهم.
تركت أنبوب الاختبار الذي كانت تمسك به بين أصابعها ليستقر بجانب أخوته على منضدة العمل واقتربت منه، أخذت تدلك ما بين كتفيه برفق في محاولة منها لمساعدته على الاسترخاء، همست في أذنه: ما بك حبيبي من الذي أزعجك؟
- أمسك بيدها بين أصابعه وشدها لتصبح مواجهةً له، ثم أجابها والضيق ما زال يبدو جليا على وجهه: لقد سأمت من غباءهم الذي لا مثيل له.
- أيستحقون أن يبادوا فقط لأنك لا تحتمل غباءهم؟
- صدقيني حبيبتي.. لو أن العالم يبرأ منهم لأصبح بألف نعمة.
- هل يرضيك أن يموتوا جميعا أمامك إذا؟
- التمعت عيناه بحماس وهو يتساءل: هل هذا ممكن حقا؟
لم تجبه، فقط اكتفت بابتسامة واثقة وهي تعدل نظارتها على عينيها العسليتين الواسعتين اللتين أوقعتاه أسيرا لغرامها، وأجبرتاه على دخول قفصها الذهبي وهو المعارض لفكرة الزواج جملة وتفصيلا، ولم يندم يوما واحدا على اقترافه لهذا الذنب الجلل حسب معاييره.
لقد تزوج آدم من الدكتورة نادين بعد قصة حب ملحمية، دامت لعدة سنوات قبل أن تكلل بخاتم ماسي، كانت نادين جميلة الروح والقلب كما هي جميلة المحيّا، كلما حاول أن يجد فيها عيبا وجد مكانه شيئا جميلا، كانت ذات عقل رزين، مثقفة، حنونة، باختصار كانت مثال المرأة التي يتمناها أما لأطفاله -هذا فيما لو قرر أن يخرج عن جميع معاييره وينجب طفلا لهذا العالم القميء- أما هو فقد كان مفكرا لامعا وسياسيا محنكا لا يشق له غمار.
- سأرى ما بإمكاني فعله ولكن علينا أن نتناقش قليلا لنتفق على المعايير التي سنستخدمها في تجربتنا، قالت جملتها وفي رأسها التمعت فكرة خبيثة، "ماذا لو كان بإمكانها أن تتخلص من الأغبياء والمنافقين والكاذبين وجميع الأشخاص السيئين دفعة واحدة؟!" هي ما اختارت هذا التخصص إلا لعلمها أنها ستكون غارقة حتى أذنيها بين العينات والأجهزة ولن تتعامل مع البشر المزعجين، ولولا المصادفة البحتة التي اضطرتها للمشاركة في البحث عن علاج لفيروس الكورونا ونجاحها في ذلك وتكريمها على مجهوداتها، لما التقت بآدم قط.
- حسنا فلنعد للبيت الآن وسنفكر جيدا فيما سنفعله بعد أن تهدأ أعصابك قليلا، قالتها وهي تخلع معطفها ناصع البياض وتعلقه على المشجب المجاور للنافذة، وتستبدله بمعطفها الشتوي الطويل بلون الكاراميل، نهض عن الكرسي الذي كان يجلس عليه، حمل حقيبته وأمسك بيدها وسارا معا نحو سيارته الحكومية التي تنتظرهما في الباب، وعادا إلى بيتهما.
كان يظن أنها تداعبه وتسايره بما قالته، ولكنها لم تكن كذلك البتة، دخلت إلى المطبخ بعد أن اغتسلت وبدلت ثيابها وأخذت تطهو وجبتهما المفضلة "بيستو باستا" وضعت حبات معكرونة الفوسيلي في الماء المملح المغلي وتركتها تغلي برفق على النار، ثم أخذت حفنة من أوراق الريحان، وأخذت تدقها في الهاون وراحت تضيف باقي المكونات تدريجيا بشكل آلي وكأنها آلة قد حفظت المهمة عن ظهر قلب، بدا الشرود واضحا عليها، عقلها كان تائهاً فيما طلبه آدم منها، هي لا تستطيع رفض طلب له، ولكن أخلاقيات العمل لا تسمح بتجربة كتلك، ولكن ماذا سيحدث لو نجحت التجربة واستطاعت أن تنشئ جيلا جديدا من البشر، عباقرة وأناس منتجون بدل كل أولئك البشريون الأغبياء الذين لا فائدة منهم، قد يظنها الكثيرين متوحشة ولكنهم بعد عدة سنوات قد يقيمون لها تمثالا تكريما على ما فعلته.
عادت نحو معملها لثوانٍ رأت نفسها هناك تقف بين أجهزتها تفصل سلاسل الحمض النووي لاختيار الجينات، تعيد ترتيبها سويا وتضعها معا ثم تحقنها في أجساد فئران التجارب وتعيد جمع مصلهم لتستخرج منه الأجسام المضادة، ثم تحقنها في فئران أخرى لترى مدى نجاعتها، كانت تستخدم في البدء جينات الفئران للتجربة عليها، ثم بدأت بجمع الجينات البشرية ووضعتها في سلسلة جديدة وأعادت ربطها بفايروس جديد يستهدف الإنسان وجيناته، سخونة الملعقة التي كانت تحرك فيها الطعام ارتفعت لدرجة أنها لسعت إصبعها مما أيقظها من شرودها، ولحسن حظها لحقت الطبخة قبل أن تحترق بثوان معدودة، وزعت الطعام في طبقين، وفي عقلها لا تزال رحى الأفكار دائرة، كانت تعرف أن تطبيق الأمر لن يكون بهذه السهولة ولكن عليها المحاولة.
- علا صوتها مناديا: آدم.. آدم الطعام جاهز.
خرج آدم من الحمام عاري الصدر يلف وسطه بمنشفة كبيرة وقطرات الماء تنساب بلطف على عضلات صدره البارزة، نظرت نحوه نادين وابتسمت، فعضلاته تلك كانت أكثر ما تحبه فيه -بعد حنيته وطريقة تفكيره طبعا- جلس محاذيا لها وطبع قبلة رقيقة على عنقها المرمري، ابتسمت وبدأت بتناول حبات المعكرونة من طبقها وهي شاردة الفكر، تنبه آدم لشرودها فربّت على كفها برفق قبل أن يرفعه نحو شفتيه ويلثمه وسألها بقلق: ما بك حبيبتي؟
- لا تقلق، فقط كنت أفكر فيما قلته قبلاً ونحن في المعمل.
- آه، ما زلت تفكرين بذلك؟ لقد كنت غاضباً لا أكثر حبيبتي لا تشغلي فكرك بذلك.
- استدارت نحوه ونظرات التصميم تلتمع في عينيها وقالت: أوتدري؟! الموضوع ليس بهذه الصعوبة، أترى حبة الفوسيلي التي تحتضن جميع المكونات بداخلها وتنفجر داخل فمك لتمنحك مذاقا رائعا، كل ما نحتاجه هو فيروس يحمل أجساما مضادة تستهدف الجينات المعطوبة، كل ما علينا هو أن نختار الجينات المطلوب التخلص منها، وربطها معا ضمن سلسلة من الشيفرة الوراثية كما يجمع الزيت النكهات معا، ومن ثم نربطها بالشيفرة الوراثية للفيروس ومن ثم نطلقه ليعيث بهم فسادا.
نظر نحوها بارتياب وهو يكاد يكون مصدوما مما سمعها تتفوه به، ورغم خطورة ما تفكر به ولكنها ربما ستحقق له حلمه بعالم مثالي خال من الأغبياء، فلماذا لا يدعمها إذا؟!
- عليك أن تخبرني ما هي الصفات التي تريد التخلص منها، وعليّ أن أجد البصمة الوراثية لكل صفة منها، فكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دسّاس" وهذا يعني؛ أن الكثير من الصفات السلوكية من الممكن توريثها أيضا.
- فكر قليلا قبل أن يقول: عليك منحي بعض الوقت لاستيعاب ما تفكرين بفعله.
- خذ وقتك ولكنني لن أتراجع عن هذه الفكرة العبقرية.
مضى على هذه الواقعة عدة سنوات، كان كل فترة يتذكرها فيمازحها ساخرا هل استطعت جمع مكونات الفيروس أم ليس بعد، ربما هي غالية الثمن لا تحتملها ميزانيتنا، لم تكن تجيب على تهكماته، فهي أكثر من يعرف قلبه الطيب وتعرف أنه لا يقصد سخرية مما قال، ولكنها في الخفاء كانت تعمل بجد، حتى جاء يوم الذكرى السنوية العاشرة لزواجهما، قررت أن تقيم حفلا مبهرا بهذه المناسبة وهي التي لا تحب الحفلات إطلاقا، استغرب هو من قرارها ولكنه رضخ لها، فطلباتها أوامر بالنسبة له.
حجزا أكبر قاعة في أكبر فندق في المدينة، وأرسلا بطاقات الدعوة لكل معارفهما من الوسط العلمي والسياسي، والكثيرين من أصدقاء الأصدقاء، لقد كان يزداد عجبه مع كل خطوة تتخذها بشأن الحفل، كان يشعر أن من أمامه ليست نادين زوجته التي تعاني من رهاب التجمعات، ورغم ارتفاع التكلفة لما أرادته ولكنه لم يستطع أن يعارضها.
وأخيرا جاء يوم الحفل، ارتدت نادين فستانا حريريا بنفسجي اللون ينسدل بخفة على جسدها المنحوت، وغطت شعرها بشال حريري بلون ذهبي ووضعت أعلاه تاجا صغيراً مرصعا بالكريستال، فبدت وكأنها عروس تنتظر استقبال عريسها، سبقته إلى القاعة لترى آخر الترتيبات، دخلت باب القاعة لتجد أقواس الزهور تصطف عبر الممر المؤدي إلى المنصة، وعلى الجوانب توزعت الطاولات المزينة بأغطية الساتان البيضاء التي تتدلى عن جوانبها زهور القرنفل المطرزة بدقة، وفي وسط كل طاولة وضعت باقة ورد جميلة، كانت تضج القاعة بخليط من عبق الزهور فتشعر أنك دخلت حديقة غنّاء في يوم ربيعي مزهر، فتستيقظ حواسك وتنتشي بالرائحة الجميلة.
صعدت إلى أعلى الدرج الموجود في طرف القاعة والذي من المفترض أن تهبط هي وآدم عليه ليستقبلهما الناس احتفالا بهما، وقفت هناك تستنشق بضعة أنفاس تزيح بها التوتر الذي بدأ يساورها، تنظر إلى المقاعد الفارغة وتتخيل وجود الناس هناك وصخبهم، شعرت بأن صدرها يضيق وكأنها في قبر يغلق عليها ببطء ندمت على قرارها بإقامة الحفل لوهلة، ولكنها أخذت تخاطب نفسها مشجعة: عليك احتمال هذا اليوم فقط، لم تتعبي كل هذا التعب لكي تجبني في آخر لحظة.
شدت قبضتها وهي تتجه لتفقد فتحة التهوية في الغرفة المخصصة لهما، لم يكن السقف عاليا لحسن حظها، ابتسمت وهي تضع جهازا صغيرا مؤقتا بساعة يظهر عليها الرقم اثنان ضغطت زر التشغيل وبدأ العد التنازلي، هبطت عن الكرسي الذي كانت تقف فوقه بعد أن أغلقت فتحة التهوية، وخلعت القفاز الطبي الذي كانت ترتديه وقناع الوجه، ثم جلست مسترخية بانتظار وصول آدم والضيوف.
وصل آدم ووقف في باب القاعة يستقبل الضيوف، مرّت الساعة والنصف بلمح البصر خلالها عصفت بها أفكارها وهواجسها، يا ترى هل سيسعد بهديتها، هل ستستطيع المقاومة ومقابلة هذا الحشد الغفير من الناس أم سيغمى عليها من شدة الذعر؟! أفكار كثيرة راودتها عن نفسها حتى كادت تفر من القاعة وتترك آدم لوحده هناك، ولكن حبها له ورغبتها في رؤية تعابير وجهه جعلتها تستجمع كل شجاعتها لمواجهة الموقف.
حان الوقت المنشود، جاء آدم لاصطحابها، وقفا أعلى الدرج، هي بفستانها الحريري وهو ببذته السوداء اللامعة من ماركة فرساتشي التي تظهر عضلاته الفاتنة بدقة، كانت تحتضن ذراعه الأيمن كطفل يتعلق بيد أمه تشد عليها بين فينة وأخرى ليربّت هو على يدها مشجعا، نظرت نحو الناس المتجمهرين بالأسفل، الجميع ينظر نحوهما وصوت التصفيق يتعالى لاستقبالهما، نظرت نحو ساعتها بتوتر، لم يتبق سوى لحظات قليلة تفصلها عن لحظة الحقيقة وبدء تجربتها التي استغرقتها سنوات، وهي تتوق لمعرفة النتائج بأسرع وقت، هبطت الدرج وهي تلتصق بآدم، وقفا على المنصة أمام قالب ضخم من الحلوى، طبقات وطبقات من الكعك اللذيذ المغطى بكريمة الشوكولاتة، وقفا هناك وأمسكا معا بسيف ضخم ليقوما بتقطيع أول قطعة منه مع تعالي التصفيق الحار حولهما، دخان كثيف خرج من فتحة أسفل المنصة ليمنحهما منظرا خلابا، في تلك الثانية تحديدا نظرت نحو ساعتها وارتسمت على شفتيها ابتسامة ذات مغزى، خلال كل هذا لم تترك يد آدم للحظة وكلما اقترب منها شخص كانت تلتصق بآدم أكثر، لم يضايق آدم تصرفها فهو يعرف مدى رهبتها من الناس، بل كان يمد يده ليسلم على الأشخاص بدلا منها ليطمئنها.
تلقيا التهاني والهدايا من الجميع وصدحت الموسيقى في جنبات المكان، ليتخذ كل شخص خليله ليرقصا سويا، أما هي وآدم فجلسا على المقعد المخصص لهما، همست في أذنه: هل تريد معرفة هديتك الآن ام ستنتظر معي مزيدا من الوقت لنراها معا؟!
- هل أحضرت هدية أيضا بعد كل ما فعلته؟
- بالطبع، لقد حضّرت لك مفاجأة لن تتوقعها.
- أين هي؟
- ستراها بعينيك بعد قليل، ربما ستحتاج لساعات أو بضعة أيام وربما بضعة أسابيع.
- نظر نحوها والحماس يغالبه: ما هذه الهدية التي ستحتاج كل هذا الوقت لتجهز.
- غمزت له بشقاوة وهي تقول: انتظر وسترى، وعلى شفتيها ارتسمت ابتسامة لم يستطع تفسيرها.
مرّ أسبوعان على الحفل، كان آدم يجلس في مكتبه في الطابق الثاني والعشرين في ناطحة السحاب التي يستقر فيها مكتب الوزارة التي يعمل بها، ليرى أشخاصا يسقطون من السماء تباعا، نهض عن مقعده مذعورا وخرج ليستعلم إن كان أحد غيره قد رأى ما رأى أم أنه تخيل ذلك لا أكثر، وجد الناس في حالة هرج ومرج، الجميع يتدافعون للخروج من المبنى والجثث الدامية تتوزع بشكل عشوائي أسفل عدة مبانٍ، استقل سيارته ليعود إلى المنزل، فتح الراديو ليسمع المذيع وهو يعلن: "حالة استنفار تسيطر على المدينة نتيجة وقوع انتحار جماعي غير معروف السبب، العلماء في حيرة من أمرهم ولكنهم يعتقدون أن هناك غازا عصبيا أو فيروسا أصاب الناس جعلهم يقبلون على الانتحار".
في البداية شُل تفكيره، ولكنه بعد لحظات استوعب ما يحصل؛ هل حقا فعلتها نادين؟
وصل إلى المنزل.. ليجدها تقف في النافذة تطالع الأجساد التي تستلقي على الأرض غارقة بدمائها وابتسامة ارتياح ترتسم على محياها، أمسكها من كتفيها وهو يهزها ويتساءل بصوت يكاد يكون صراخا: ماذا فعلت يا نادين؟
- لقد حققت لك أمنيتك فقط، هل أعجبتك هديتي؟
- أهذا ما كنت تتحدثين عنه في الحفل؟
- لم تجب فقط ابتسمت، ثم قالت: لقد أردت التخلص من كل الأشخاص السيئين، وها أنا خلصتك منهم دفعة واحدة.
- كيف فعلت ذلك؟!
- جعلت الفيروس يصيب جميع الأشخاص الذين كانوا متواجدين في الحفل، ومن ثم ينتقل عبر الهواء الذي يتنفسونه إلى من يقابلونهم في طريقهم، ومن ثم يبحث عن الجينات السيئة ويستهدفها، وبعد فترة يستهدف غددهم التناسلية ويعكس مفعولها، فإن كان ذكرا فينشط الهرمونات الأنثوية في جسده وإن كانت أنثى فينشط هرموناتها الذكورية وهكذا انعكست الأدوار؛ لم تعد السيدات تشعر بالأنوثة وفقد الذكور رجولتهم مما أصابهم بالاكتئاب وأدى إلى انتحارهم، وفي الحالات التي لم تنتحر فيها مواضيع التجربة فإنها ستصاب بالعقم، وفي كلتا الحالتين فنحن سنحصل على عالمنا المثالي بعد عدة سنوات، ولن يكون هناك مواليد جدد بجينات معطوبة، وسيصيب الفيروس كل البشر الذين يعيشون في هذا العالم مع الوقت.
ترك كتفيها ذاهلا وسقط على أقرب مقعد، لم يكن يظن أنه تزوج من امرأة مجنونة لهذا الحد، أما هي فاستدارت نحو النافذة لتكمل مشاهدة نتيجة عملها وهي ترتشف قهوتها بهدوء واستمتاع.
نهض من مقعده وملامح الصدمة ما تزال ترتسم على ملامحه، وبصوت بالكاد يكون مسموعا ناداها: نادين.
التفتت نحوه ومهي لا تزال تمسك فنجانها بين أصابعها ليقول بصوت يملأه الألم: أنت طالق.
سقط الفنجان من يدها ليتهشم أرضا، كاد يركض نحوها ليمنعها من الاقتراب من الزجاج كي لا تُجرح، ولكنه توقف في منتصف الطريق واستدار خارجا من الباب.
......
بعد عدة سنوات في عيادة طبيب نسائي.
- هل أنت متأكد مما تقوله؟ قالها آدم بصوت يملأه اليأس.
- بالطبع أنا متأكد، لقد أجريت جميع الفحوصات وجميعها كانت تؤكد ما توصلنا إليه في البدء، زوجتك السيدة لين لا يعيبها شيء ولكنك مصاب بالعقم.
النهاية