بدي أحكيلكم قصة صغيرة، زمان قبل ما أنسجن كنت لما أسمع الأذان أعتبره شيء مفروغ منه، ونادرا ما كنت أوقف وأسمعله بقلبي، بس من يوم دخلت السجن صرنا نصلي تحزير حسب وقت العدد.
شهرين كاملين واحنا ما بنعرف وقت الصلاة بنشوف متى بيجي العدد وبنصلي بناء عليه، ولما كنا نصوم هم كانوا يعرفوا أوقات صيامنا وعارفين إنه بنفطر حسب العدد، فكانوا يلعبوا فينا، مرة يبكروه ومرة يأخروه على مزاجهم، وممنوع حد يقلنا الساعة، فصارت أقصى أمنياتي إني أسمع الأذان، أو أعرف وقت الصلاة صح، ولما نقلوني عالدامون أول شي سألت عنه كيف بتعرفوا وقت الصلاة.
أول يوم إلي برة كان أول أذان بسمعه هو أذان الفجر، قمت من بين أهلي وركضت عالبرندة وأول ما سمعت الأذان لقيتني ببكي وكانت أحلى صلاة من ثمانية أشهر.
ولحد هلأ بعتبر الأذان معجزة وكل ما بسمعه قلبي بيخفق وبلاقيني بدمع لأني عارفة إنه لسا في أسرى لهلأ ما بعرفوا وقت الصلاة وبصلوا تحزير.
بدي أطلب منكم طلب صغير، في هذه الأيام الفضيلة الي احنا فيها ادعولهم بالفرج، في أمهات بعاد عن أولادهم وبنات بعاد عن أهلهم وشباب ورجال بعاد عن عائلاتهم لا تنسوهم من دعائكم.