آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غادة سيد
  5. تشابك سري ج٥ (قصة قصيرة)

تشابك سري ج٥

مرت السنوات والتزمت ابنة الخالة بما وعدتهما به من وضع الزهور أمام هذا اللوح الرخامي الذي يحمل اسم طفلهما الوحيد في غربته. كانت بعد كل زيارة ترسل لهما الصور التي تسري عنهما هذا الحزن العميق بعمق الألم من مصابهما . حتى تجمعت لديهما صور لعشر سنوات متتالية فشلت كل محاولاتهما فيها للذهاب مرة أخرى للزيارة وقراءة الفاتحة والتحدث إليه كما كانت تتمنى. ففي كل مرة كان يحدث ما يعيق السفر ويتأجل للعام التالي و كأن هناك من يعمل جاهدا على منعهما من السفر ولا يعلمون عنه شيء. بينما فريد يكبر ويأخذ من الحنان والهدايا الضعف من أجله ومن أجل وحيد. إلى أن امتلأت الغرفة بالملابس والهدايا لكنها مقسمة على سريرين و خزانتين ومكتبين صغيرين حتى الصور.. كانت هناك دائما صورا مرسومة بريشة فريد لأخيه تحمل نفس الملامح لكن بملابسه و أشيائه الموجودة في خزانته وعلى مكتبه. فقد اتقن فريد الرسم فقط من أجل أن تؤنسه تلك الصور وتعوضه عن غياب أخيه. 
في يوم غائم كان حديثها إلى نفسها ذو شجون وهي تحتضن ملابسه وتشم رائحته فيها. تلك الرائحة التي لم تستطع السنوات إجبارها على التطاير و ترك مكانها بين خيوط النسيج فلم تفارقها منذ خلعها في المرة الأخيرة. وكيف تتطاير والذكريات تزيدها عبقا و تركيزا.
- أفتقدك كثيرا. لم استطع حملك وضمك إلى صدري كما ينبغي فقد كان قلبك أضعف من يتحمل شوقي إليك لازال صوت أنينك الضعيف في أذني. لازلت أشعر بأنفاسك المتقطعة تداعب وجهي عندما قبلتك ذات مرة. كنت ألمح بريق دمعات تأبى السقوط من تلك المقلتين البنيتين. لعل الأنابيب كانت تؤلمك ولم ترد إخباري لكني كنت أعلم يا صغيري ألمك رغم شموخك وعزة نفسك التي تأبى الانهيار و البكاء حتى آخر نفس. أنا أمك. اعلم نبضاتك قبل أن أراك كانت تخبرني عنك و عن أخيك و أنتما في أحشائي.
وبينما هي تقلب في الذكريات المدفونة في الدرج السحري لخزانتها حيث لا أحد يجرؤ على لمس هذا الدرج وفتحه إلا هي. سقطت من بين الملابس ورقة قديمة على أحد أطرافها شعار صغير لمستشفى ريتشموند ومكتوب عليها بعض الكلمات الغريبة بالإنجليزية هي أقرب للطلاسم منها إلى الكلمات. حاولت قراءتها لعلها تفهم لِم هذه الورقة في خزانتها مع متعلقات طفلها الراحل. قرأت الكلمات المكتوبة بصعوبة
Graviton
Entanglement
Singularity
Super string
Stanford
لم تفهم شيئا و ظلت هكذا في مكانها تحاول حل لغز هذه الورقة حتى عاد الزوج من الخارج. اندفعت نحوه. تشبثت بملابسه تسأله بلهفة عن هذه الورقة لعل بها شيء يساعدهما في السفر لتنعم دقائق بجوار ابنها تناجيه وتشكو إليه قسوة الحياة في غيابه. وتدعو الله أن يؤنس وحشته فهو وحده القادر على ذلك.
مسح بيده على مقدمة رأسه كأنما تذكر تلك اللحظات بتفاصيلها.
- اتعلمين؟ هذه الورقة كتبتها بنفسي. كنت تهذين بهذه الكلمات فحرصت أن أدونها حتى أسألك عنها  عندما تستردين كامل وعيك. تركتك بضع دقائق لأطمئن على حالة الاولاد و الغريب أني عندما عدت وجدت عندك الأطباء انتظرت حتى غادروا و سألتك  لكني وجدتك لا تعلمين عن هذه الكلمات أي شيء و ظلت في متعلقاتنا بالمستشفى حتى عدنا إلى هنا. لكن أين وجدت هذه الورقة؟
- تعلقت نظراتها بالكلمات على شفتيه وتذكرت.. بالفعل حدث ذلك. ولازلت حتى الآن لا اتذكر هذه الكلمات و لم أدر لِم كنت أرددها وأين سمعتها؟
ما حدث فجأة وأنتشلها من بحر الذكريات صوت فريد يتحدث بصوت مرتفع . لا أحد معه في غرفته.
لم يفعلها فريد من قبل. فهو عبقري فنان هادئ  حالم.
ذهبت إليه مباشرة. طرقت الباب عدة مرات و لم يرد فهو لايزال منهمك في الحديث. فتحت باب الغرفة . لا أحد معه. ولا يتحدث مع أحد من زملائه في الهاتف.
وقفت أمامه.  لم يشعر بها وظل على حاله؟
ظنت أنه مسه طائف من الشيطان. أخذته في حضنها. عانقته بكل الحب.  فلم يمنعه ذلك من التوقف عما يفعل. . ظلت تدعو الله وهي تبكي. يارب يارب أرجوك ليس مرة أخرى. لن أتحمل. كن معي يارب. ماذا يحدث لإبني؟ فريد.. فريد..
- نعم يا ماما. رجع لهدوئه و طبيعته في لحظات و كأن شيئا لم يكن.  لم يفهم حديثها عندما حاولت أن تعرف منه ماذا ألم به.
احتضنته والدموع في عينيها و طمأنت نفسها. لعله مرهق فهو لا ينام كثيرا. سحبها الأب بهدوء وربت كتف ابنه وقبله على جبينه ثم تركاه. وغادرا الغرفة. ذهبت هي لتحضير طعام الغذاء و الأب ذهب ليتوضأ ويصلي العصر كان في سجوده  يدعو الله كثيرا أن يحفظ لهما ابنهما.
مرت الأيام  والشهور  وكل شيء طبيعي و بخير. لم يحدث ما يثير قلقهما. حمدت الله على ذلك لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من التفكير.. ماذا لو تكرر  ما حدث؟!!!
إلى اللقاء في الجزء السادس 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334041
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189952
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181543
4الكاتبمدونة زينب حمدي169764
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130978
6الكاتبمدونة مني امين116790
7الكاتبمدونة سمير حماد 107860
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97922
9الكاتبمدونة مني العقدة95030
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91805

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

712 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع