آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غادة سيد
  5. ذكريات خالدة - المفاجأة...ج٥

وصل القطار إلى القاهرة وهي لازالت لا تعلم المفاجأة التي أخبرتها عنها والدتها هي تعلم انها داخل المفاجاة الآن و انها تحدث بالفعل لكن ما هي ؟ لا ليس الهرم مرة أخرى تريد شيئا جديدا. صحيح انها تستشعر رهبة ما. شيء من الهيبة والجلال في الأجواء لكن بلا علامات أو أدلة تأكيدية إلا دليلا واحدا.. قلبها.. كعادتها حاولت تجميع الخيوط و تربيط الاحداث لتستكشف الأمر مادام الكل يرفض البوح بأي شيء لاطفاء ظمأ الفضول عندها.. قاطعها صوت وردة تشدو بالأغنية التي ترددها هي كثيرا في الآونة الأخيرة بصوتها الساحر رغم عدم اكتماله. الصوت الذي جعلها فيما بعد نجمة الحفلات المدرسية وأحد أعضاء الكورال المدرسي الكبير لكن تبقى أغنية وردة الأكثر ترديدا في مرحلة الطفولة المبكرة . الأغنية التي كانت ذات يوم سببا أن طرقت الجارة العجوز باب المنزل وبعد الترحيب وواجب الضيافة سألت عنها تريد أن تراها. كانت تلهو كعادتها ولكنها استجابت لنداء العجوز الطيبة التي أجلستها بجوارها وظلت تمسح على رأسها بالرقية الشرعية في مشهد تكرر كثيرا كانت بعده تنعم بهدوء و طمأنينة تجعلها تحظى بفترات نوم أكبر و أكثر عمقا. اختلط صدى الصوت الخافت القادم من الأعماق بصوت وردة الذي أصبح الآن واضحا لا شك فيه" حلوة بلادي السمرا بلادي الحرة بلادي.. وانا على الربابة بغني.."  تسمرت في مكانها لهول المشهد الذي رأته أمامها. مشهد صمت معه أي صوت وتوقفت أمامه الذاكرة. نظرات الذهول وزعتها هنا وهناك ثم عادت ونظرت  إلى الأم بعرفان و سعادة .. " المفاجأة ".. قفزت من على الأرض في حضن أمها فأصبح المشهد أكثر وضوحا جنودا وعساكرا وضباطا منظمون ومرحبون بالضيوف وفي الخلفية اجسام معدنية عملاقة جعلها نور الشمس الساطع تبدو كسراب مهزوز لامع. إنه المكان الذي شاهدت افتتاحه بعد الحرب باشهر و الذي كانت تقارير شبه يوميه تأتي منه بعد أن أصبح قبلة لكل الرحلات المدرسية وكانت ترى الأطفال دائما يخرجون السنتهم لا تعلم لها أم لهذا العلم الممزق ذو النجمة الزرقاء. إنه بالفعل " معرض الغنائم" كل مشاهد الحرب التمثيلية ستراها بعينبها مباشرة لا من خلال الشاشة الصغيرة أو الكبيرة ستلمس كل شيء بيديها الصغيرتين. ما أن تخطت السياج حتى تحولت إلى جندي صغير تشتعر كما يشعرون و تتصرف كما يتصرفون غير انها تنبهر وهم لا ينبهرون وكيف وهذه غنائم الحرب التي خاضوها فعليا وسط انفجارات الدانات و طلقات تخترق الاجساد ودماء وصرخات هنا وهناك . وهذه الدبابات العملاقة كانت يوما متحركة تصوب فواهات مواسيرها و رشاشاتها نحوهم تطحن العظام وتدك الخرسانات تحت جنازيرها ويبرز من قبابها عدو حاقد رغم غله لم يسلم من مدفع الآر بي جى لمحمد عبد العاطي صائد الدبابات الذي دمر ٢٣ دبابة للعدو بمفرده لذلك استحق أن يقص شريط هذا المعرض يوم الافتتاح. كانت تتجول بين ما غنمه المصريون من معدات و مركبات و زخائر لكن ما كان يثلج صدرها هو رؤية حطام مجنزراتهم والمدرعات والدبابات بجنازيها المهلهة و قد طارت من فوقها القباب و انكسرت المواسير على صدورها فكانت تبدو كمن كسر أنفه وبترت أعضاؤه فلم يعد يقوى على الحركة قهرا و ذلا. و يتوسط المكان مجسما عملاقا لأرض المعركة برمالها وتباتها وحصبائها مع الاسلاك الشائكة والجثث المتناثرة والاشلاء تنقل لمن يجلسون في منازلهم بعضا عن حقيقة الأجواء على الجبهة. و نماذج من تحصينات خط باريف المنيع الذي سواه المصريون بالارض واستولوا على نقاطه الحصينة التي تهاوت جبنا وخنوعا تحت أقدام الابطال. ونماذج للاعاشة و الترفيه داخل الدشم وتمثال لجندي من العدو كان يوما ينعم على ارض اغتصبها فزلزلت هذه الارض من تحت قدمية. كان الاطفال يمرحون داخل الدبابات التي غنمها المصريون ويقودون المدرعات المتوقفة وهي كانت تروح وتجيء وعينيها على هذا التمثال وودت لو لم يكن موجودا أو ان تتبرع هي بدفعه ارضا فربما بذلك تكون قد ساهمت بنصيبها في الحرب. رأت ما كان يستخدمه المحتل من ادوات تمويهية ومعدات ولفت نظرها فرشة حلاقة كانت تحوي من الداخل على جهاز إرسال صغير جدا. كل ما رأته جعلها تدرك أن العدو لم يكن غبيا أو ضعيفا و ان دحره لم يكن ابدا نزهة أو فيلما و قد تطلب تضحيات غالية مما جعل للانتصار عليه مذاقا أغلى و أجل ويرسخ في القلب أن تراب الوطن غالي والحفاظ عليه يهون من أجله كل نفيس.    وللحديث بقية ان شاء الله

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350615
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205198
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190327
4الكاتبمدونة زينب حمدي176700
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138518
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112716
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103911
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101290
10الكاتبمدونة مني العقدة98608

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

929 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع