مجموعة قصصية لدكتورة #هالة_محمود صادرة عن #دار_النوارس_للدعاية_والنشر في ١٠٥ صفحة
تضمن العمل الرائع ١٧ قصة قصيرة أو هي بالأحرى رسائل كبريد الجمعة للرائع الراحل عبد الوهاب مطاوع. أشبهت البريد في أنها تعرض القصة من وجهة نظر راويها تاركة لك الانفعال معه أو ضده تبعا لما يمليه عليك إحساسك. غير أنها لا تقدم حلولا.. فمعظم القصص قد اتخذ أصحابها قراراتهم الحاسمة أو بالفعل انتهت قصتهم إما بإرادتهم أو رغما عنهم. فالهدف ليس تقديم الحلول بل تحفيزك دون إجبار على التعمق في وجهات النظر المختلفة عن المطلقات من خلال قصصهم التي كانت المطلقة هي القاسم المشترك فيها جميعا رغم التنوع اللافت في الأحداث فتخرج أنت برؤيتك في النهاية وتظهرها واضحة جلية عن كامل قناعة.
لذلك كان العمل تفاعليا. لا تشتري نسخة إلا ومعها قلما أحمر لتملأ الفراغ مكان النقاط على الغلاف. وعن عمد كان اختيار اللون الأحمر ليكون بمثابة قلم المعلم الذي يصحح الأخطاء ويعيد تعديل المفاهيم. وهو الهدف الأسمى دون مواربة لهذا العمل. فكم ظُلم المصطلح و ظُلمت من تحمله رغم أنه أحيانا كان الخيار الوحيد بديلا عن الموت. فلا نريد لها أن تهرب من موت لموت آخر بالحياة.
أعترف ان العمل أرهقني بشدة فالأحداث في غالبها مأسوية والبعض لم يكن متوقعا. فبعد قراءة العمل بتأني وصلت إلى نتيجة هامة . وهي أن ما نشاهده في الأفلام والدراما التلفزيونية وعلى المنصات هو جزء من الواقع بعد أن تم تخفيفة عدة مرات و أضافة السكر إليه ليمكن تقبله.
فوجدتني أقول دون أن أشعر: " الواقع أحيانا يكون أبلغ في قسوته. "
شكرا دكتور هالة على هذا العمل التوثيقي الرائع في نسخته الأدبية المهيبة
#غادة_سيد