مسرحية #الكهف عمل رائع من إبداع الكاتب المتميز #هيثم_القليوبي
مسرحية من فصلين. كل فصل يحوي ثلاثة مشاهد في 109 صفحة.
الغلاف يلخص أحداث المسرحية حيث صار الكهف مرآة نرى فيها أنفسنا أو نافذة تربطنا بالجذور وتعرفنا على أبطال الماضي، الذين رغم فنائهم، لم تفنَ سيرهم ولا المبادى التي ناضلوا وضحوا من أجلها.
العمل قرأ التاريخ بتدبر وصنع المعجزة بحسن الربط بين زمنين متباعدين.
هيثم القليوبي كاتب يجيد قراءة التاريخ واستنباط الحكمة من تكرر أحداثه؛ عبر الخط الزمني للحياة، فليس في القدر صدفة ولن تمر الأحداث دون تعلم الدرس.
------
مردخاي غور هو سياسي وعسكري إسرائيلي، شغل منصب رئيس الأركان العام في الجيش الإسرائيلي وأشرف على عملية الليطاني عام 1978 والتي كانت تهدف إلى القضاء على المنظّمات الفلسطينيَّة المتمركزة في جنوب لبنان، وتدمير بنيتها التّحتيّة، من أجل الحدّ من عمليّات الهجوم التي كانت تقوم بها ضدّ إسرائيل وسُكّان المناطق الشّماليّة فيها.
لذلك سميت على إسمه أكبر قاعدة للصواريخ المدمِرة التي أقامها العدو على أرض سيناء الحبيبة والتي ادعى قدرته على ضرب عمق الوطن بهذه الصواريخ.
-------
تلقي المسرحية الضوء على بطولة منسية للجيش المصري بتفاصيلها الدقيقة، وهي عملية تدمير قاعدة موردخاي جور التي تكاد تتشابه حد التطابق مع قصة أصحاب الكهف.
حكايات رويت على لسان أبطالها.
تتشابه الأحداث والأهداف التي قد تبدو مختلفة للكثيرين لكن الكاتب استطاع أن يوجد مكامن التشابه فيما بينها ورسمها بلغة مسرحية راقية؛ لعبت بها المؤثرات السمعية والبصرية الخاصة بالمسرح والممثلين دورا كبيرا تحدت ببساطتها عوائق محدودية المكان و ميزانية الإنتاج.
رسم الصورة كاملة بالديكور و الموسيقى وشدة صوت الممثلين وحركة أجسادهم وتحركاتهم على المسرح، وكان الحوار بطلا مضافا للأبطال من العصرين المختلفين، بل لنقل ثلاثة عصور مختلفة؛ وهذا ما ستتعرفون عليه من خلال المسرحية بفكرتها غير النمطية.
لتنتهي بجملة ترددت على لسان أحد الأبطال: " أخيرا سأنعم بالأمل والرجاء. أخيرا سأنعم بالأمل والرجاء."
اقتباسات:
* نحن فتية آمنا بربنا الواحد الأحد الفرد الصمد وآمنا بالحقيقة المطلقة بأن للكون إله واحد.
* كانت مواجهة بين الحق والباطل.
* الوطن هو السكن، والروح للبدن.. هو القلب للجسد.
* إن أردت أن تهزم أمة، أنشر فيها الجهل والفقر والفسوق، وول أمرها لسفيه.
* العدو الحقيقي كان بداخلنا دون أن نشعر به
عمل قيم غير مبسط رغم الفلسفة العميقة به، والمجهود المبذول للربط بين الأحداث. أرشحه ليكون من أهم الأعمال التي تقدمها قصور الثقافة في المناسبات الوطنية.
كل الشكر للكاتب المبدع أستاذ هيثم القليوبي