كل عام ومختبر السرديات متألق تحت إدارة مؤسسه الهرم السكندري الراسخ الأديب الكبير أستاذ منير عتيبة.
نهنئ أنفسنا على وجود هذا الصرح القيم في الإسكندرية.
عيد ميلاد المختبر الرابع عشر ، كل عام وهو شاب ومعطاء وخلاق.
ما ذُكر في حق المختبر وما لم يذكر لازال أقل بكثير مما تستحقه هذه الفكرة المستنيرة الرائدة والتي انتقلت من المحلية داخل مصر لتشمل جميع محافظات مصر انطلاقا من الإسكندرية ثم ما لبثت أن تخطت الحدود القارية لتصبح فكرة منفذة في عدة دول عربية. وأرى مستقبلا مشرقا بإذن الله سينقلها إلى الإقليمية والعالمية لأنها بالفعل تستحق، ولأن من أبدعها وأسسها وأولاها بالرعاية الفائقة سعى لأن تعم الفائدة كل العالم تقديرا ونشرا للثقافة والأدب.
في رأيي واعتقد سيتفق معي الجميع أن أهم ما يميز مختبر السرديات هو المصداقية في شكلها الفخيم. فلن يناقش عمل لايستحق ولن يجلس على المنصة إلا المؤهلون.
نقد محكم وتشريح دقيق للنص بلا مجاملات.
الهدوء يعم المكان. الندوة تنقل من داخل القاعة بأرقى الوسائل لتعبر الحدود . الحضور إما منصت جاد أو مشارك برأيه، والمداخلات متقنة ومعدة مسبقا استثمارا للوقت.
مثال مشرف يحتذى به لكل مثقف مبدع جاد في موقع المسؤولية.
كنت أتمنى تقديم رؤيتي على المنصة لكن الحضور في القاعة ومن أنحاء العالم كان كبيرا جدا وساعتان هو كل الوقت االذي حضرته نظرا لانشغالي بظروف دراستي للنقد في معهد النقد الفني بأكاديمية الفنون لم تشبعاني بالتأكيد لكن أسعدني جدا أني استطعت المشاركة بحضور هذه الفعالية الرائعة اعترافا بفضلها.
تحدث الجميع عن أستاذ منير عتيبة بصورة مقتضبة لأنه يحب أن يعمل دائما في صمت فيخرج لنا كل فترة بفكرة مشروع أكثر فخامة ورقيا وابداعا ونكتشف أنه يعمل على مشروعه منذ سنوات قبل أن يرى النور.
رشحني أ. منير لمهمات قادمة وقال في حقي كلمات طيبة واخبرني أني أنافس..ثم ذكر أسماء عظماء يكفي الانسان فخرا أن يتواجد بمكان هم فيه درر فريدة ومصابيح مضيئة فسيادته يحمس ويشجع ويعطي الثقة التي تدفعك إلى الأمام وتخرج أفضل مافيك.
أستاذ منير يريد فقط ابداء الملاحظات وتحديد نقاط القصور ليطور عمله واداءه، لكن الحق يقال هو لم يدع شيئا لأحد ليقوله، فما يفعله دائما أقرب إلى الكمال.