تعودت ألّا أحلم، فما أصبو إليه أعظم من أن تحدّه الأحلام أو تُقيده التمنّيات. أكتفي بالعمل، وأمضي فيه مهما طال العمر، أو أرهق الجسد، أو تمردت الصحة وأعلنت عصيانها، حتى إذا أضاء مؤشر الطاقة باللون الأحمر، أفاوض الجميع لأكمل المسيرة إذ أراها منحة موهوبة تستوجب الشكر واستثمارها فيما ينفع.
حباني الله بقدرة على حل المشكلات وتجاوز الصعاب، حتى لو لم أكن سببًا فيها؛ فما يعنيني ليس البحث عمّن أخطأ، بل الوصول إلى الغاية بأفضل صورة ممكنة. وكلما حرصت على الطريق المستقيم والتزمت بالصواب، ازدادت الخصومات والعداوات، إذ يتحوّل العطاء والتجرد إلى انتهازية، والعطاء والنزاهة إلى ريبة. ومع ذلك لا أبالي، فالعبرة عندي بما يرضي الله والضمير.
هي قناعات راسخة لا أحيد عنها مهما وسوس الشيطان لي ليثنيني؛ بل إن وساوسه تزيدني إصرارًا على المضي قدمًا، وتعويض ما فات من وقت في إزالة العوائق. ولم يخيب الله رجائي يومًا؛ فكثيرًا ما رأيت الناس يلهثون وراء أشياء يظنونها عظيمة وهي عندي لا تساوي جناح بعوضة، ثم تأتي إليّ راغمة، متضائلة حتى لا تبلغ قدر ذلك الجناح.
على المستوى العلمي، حصلت على بكالوريوس الكيمياء الحيوية بتقدير جيد جدًّا، ثم ماجستير في الدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز، وإجازة لتعليم القرآن الكريم بتقدير ممتاز، ودبلومة في النقد الفني من أكاديمية الفنون بتقدير جيد.جدا، إضافة إلى دورة في كتابة السيناريو ضمن مبادرة وزارة الثقافة "ابدأ حلمك"، وثلاث دورات في علم العَروض.
أما على المستوى الثقافي والإبداعي، فأفخر بعضويتي في: اتحاد كتاب مصر، والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ونادي القصة فرع الإسكندرية، ومختبر السرديات، ونادي أدب الشاطبي حيث أتشرف بمنصب سكرتير مجلس الإدارة، فضلًا عن جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية.
نوقشت إصداراتي في أهم المحافل والمنتديات الثقافية، من مقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالزمالك – شعبة الخيال العلمي، مرورًا بمركز الحرية للإبداع، ومختبر السرديات، وقصور الثقافة، ومكتبة نقوش، وغيرها، وبين أيدي أبرز النقاد والقامات الأدبية. وقدمت عشرات الدراسات النقدية لأدباء وشعراء من مصر والوطن العربي، وأدرت ندوات كبرى في مكتبة الإسكندرية وقصور الثقافة والصالونات الأدبية. كما أجريت حوارات صحفية مع قامات فريدة من المبدعين في مصر والوطن العربي، ونشرت مقالاتي ودراساتي في منابر صحفية بارزة مثل جريدة العرب اللندنية، ومجلة ميدل إيست بيزنس الإماراتية، و حكاية وطن والأضواء المصرية و
Arab Tennessee News
كرمت في منتديات وفعاليات أدبية، من بينها "منتدى تجارب أدبية" بقصر 26 يوليو، وفعالية "رحّالة أدب" الشهيرة بخان السحر، حيث عُرضت مسيرتي القصيرة المزدحمة بالعمل.
لا أهوى المناصب؛ فهي تُبعدني عن شغفي بالكتابة والنقد، لكنّها كثيرًا ما تطاردني لتعوق مسيري. ومع ذلك، أحمد الله أن تحقق لي ما ظنه البعض أحلاما وتجاوزته، في فترة لم تتخطَّ أربع سنوات.
أدين بالفضل لكل من دعمني، وأجد الكلمات عاجزة عن رد الجميل، فأترك مكافأتهم إلى الله، والحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما ينبغي
لجلال وجهه وعظيم سلطانه