آخر الموثقات

  • ذاكرة لا تعرف القبلية 
  • نافذة الروح.. بين الحلم والخراب
  • إلى حلمي بالسلام
  • يا غائرًا بالقلب
  • أطباء نفسيين لطلبة الجامعات .. شئ مهم
  •  ملحمة حب 
  • بحبك ومش قادره أخبي
  • عن الجدوى
  • أخجلُ كثيرًا
  • أُعيدُ تشغيلَ المقطعِ الصوتيِّ
  • ولأنّي معك
  • صارت لعناتٍ تُلاحقني
  • أحلمُ بعالمٍ من الشعرِ والشعراء
  • على أبواب المدينة
  • أنا لستُ شاعرة
  • أعرفُ كثيرًا عن الجروحِ
  • تفوحُ منك رائحةُ جلودِ نساءٍ أُخريات
  • لا وقت للحب 
  • قصة واحدة امرأةواحدة
  • يكتب التاريخ على يد عاهرة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غادة سيد
  5. أم رانيا فين؟

صباح صيفي مشرق معبأ برائحة القرنفل والورد و زهور الياسمين المتساقط من أشجاره الباسقة خلف أسوار الفلل المجاورة.

كل شيء يبدو اعتياديا عم رمضان يستقبل الخبز الساخن من العامل في أحد الأفران القريبة، و عم ابو المجد رغم المشوار الطويل الا انه الوحيد المختص بأنواع العطارة الفريدة، وفي الشارع المجاور يقع دكان عم ابراهيم ، برغم سنه الكبير إلا إنه حريص على توزيع البضائع المدعومة على بطاقات التموين. الكل في كامل نشاطه امام محلاتهم حتى عم فوزي يقوم برص أنواع الخضار والفاكهة الطازجة بشكل فاتح للشهية. و لا يزال عم سالم منهمكا باصلاح الأحذية ويجلس ساعات طويلة من العمل الشاق رغم ساقه المريضة وعكازه الحديدي.

الكل عائلة كبيرة مترابطة. لا شيء يبدو غريبا الا هذا الشباك المغلق في الدور الأرضي لأحد المنازل في الطريق إلى مدام فريال الخياطة.

خفقات و نبضات تشي بقلق بالغ.

اليوم الجمعة وأم رانيا لم تخلف موعد النضافة المنزلية الأسبوعية فهو يوم أجازتها الوحيد من عملها في التأمينات.

" ماما .. أم رانيا فين؟ شباكها مقفول. "

" دول سافروا خلاص. رجعوا بور سعيد." 

  " و رانيا كمان؟ و اختها الصغيرة ؟" 

" طبعا و باباهم. كلهم. رجعوا لبلدهم."

" يعني مش هنشوف رانيا تاني؟ معقول مش هنوحشهم؟"

" اكيد هنوحشهم بس أكيد بيتهم ومدينتهم واحشاهم اكتر." 

" وشقتهم اللي هنا؟ "

دي شقة قرايبهم لكن هناك بيتهم الكبير سابوه و اتهجروا عشان الحرب. "

" ما الحرب خلصت من زمان؟"

" كل بيوتهم اتهدت واتدمرت وكان لازم ترجع تتبني من اول وجديد ويرجعوا لاشغالهم وتجارتهم."

" اشمعنى همة؟ وليه بورسعيد؟ "

" مش همة بس ولا حتى بورسعيد. دي مدن القناة كلها . مدن خط النار. و دي مش اول مرة يتهجروا فيها. دي تالت مرة مع كل حرب بيحصل كدة ."

تذكرت الأم جلساتها مع ام رانيا وكيف كانت مدينتهم الباسلة وكل مدن القناة كيف كانت حاضرة في الصفوف الأولى يدها بيد الجيش بعد عدوان ٥٦ و نكسة ٦٧ وكيف قتل طيران العدو ومدفعيته منهم الالاف وهدم كل احيائهم بعد أن تساقطت منازلهم الواحد تلو الآخر ولم يخل منزل من دانات المدفعية او قصف الطائرات ورغم ذلك خيروا بالرحيل لمناطق أكثر امنا فلم يرحلوا ثم كان القرار بترحيل النساء و الأطفال والكبار الى ان هُجر الجميع الذين تعدوا مئات الالاف إلى محافظات مصر المختلفة حفاظا على ارواحهم و حتى لايكونوا نقطة ضعف في الحرب ضد المعتدي الخسيس. كانت أم رانيا ترى أنهم اسعد حظا من جيرانهم الذين سكنوا المدارس و تشاركوا الفصول. وكانت هي محظوظة ان منحها الاقارب شقة للاسرة لا يشاركهم فيها أحد. لكن ظل الجميع يستعذبون المعاناة مادامت في سبيل الوطن و عينهم على مدنهم ينتظرون اليوم الذي يسمح لهم فيه بالعودة و قد تأخر أكثر من سبع سنوات. كانوا خلالها وعلى فترات متباعدة يعودون في زيارات خاطفة للاطمئنان على منازلهم المهدمة وعليها وهي في طور اعادة البناء.

حتى جاء اليوم الموعود وعادت الطيور المهاجرة إلى اعشاشها. 

ظلت عينها على شباك أم رانيا أياما وشهورا كلما راحت او جاءت تقف دقائق تتخيل الشباك وهو ينفتح وتسمع صوت منفضة أم رانيا و هي تنفض التراب من السجاد ورانيا تقف أمام المنزل في انتظارها ليتجولا سويا.

حتى جاء ذلك اليوم. لم تصدق عينها. الشباك مفتوح وصوت أبو رانيا يأتي من الداخل. يبدو متعجلا.هل يتحدث إلى رانيا؟

عادت بأنفاس لاهثة لتخبر أمها فوجدت أم رانيا عندهم.

بعد تبادل التحية والقبلات الرقيقة. دعتهم أم رانيا لزيارتهم في بورسعيد التي أصبحت منطقة حرة يأتي إليها الزائرون من كل مكان. فهي في زيارة سريعة لتخليص بعض الأوراق واخذ باقي المتعلقات حتى انها لم تستطع احضار البنات معها لكنهم ينتظرون زيارتهم بفارغ الصبر.

بعد رحيل أم رانيا

ناولتها الأم علبة جميلة تركتها لها أم رانيا 

فتحتها فإذا بها هدية من رانيا سلسلة جميلة و كارت يحمل كل الكلمات والمعاني الرقيقة مع دعوة للزيارة و مجموعة من ذكرياتهم معا حملتها بعض الصور الفوتوغرافية التي ذكرتها بأيام سعيدة مضت وأيام أسعد في الانتظار.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين421
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343505
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200648
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187839
4الكاتبمدونة زينب حمدي171500
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136298
6الكاتبمدونة مني امين118203
7الكاتبمدونة سمير حماد 111234
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101626
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98688
10الكاتبمدونة مني العقدة97467

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
2الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
3الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
4الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
5الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
6الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
7الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
9الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
10الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29

المتواجدون حالياً

1448 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع