نحن شعب المصالح الضيقة و " المهم المم ". شعب ضد التغيير للأفضل لكن يعشق التخريب من أجل التغيير ويعد ذلك انجازا و ربيعا لمجرد ان الرواتب زادت وزاردت معها الديون دون زيادة الإنتاج، لاننا دائما ننظر تحت أقدامنا ونتمسك بمبدأ " إحييني إنهاردة و موتني بكرة ".
شعب يعشق إنتقاد كل شيء ويكره تغييره.
متيم بالقاع والتطلع من أسفل إلى الدول المتقدمه بتلك النظرات البلهاء التي ترسخ الدونية في اللاوعي.
نتألم للمساس "بأكل عيش" معلمي science و math و هم غير متخصصين في الحقيقة، فضلا عن أنهم ليسوا من خريجي مدارس لغات من الأساس ولم ينالوا قسطا معقولا من تعلم اللغة بشكلها الصحيح.
هل نعني "بأكل العيش" الدروس الخصوصية التي تأكل ميزانية الأُسرة المصرية؟ !! أليست هي إضرارا "بأكل عيش" باقي افراد الشعب وتعد إبتزازا سافرا لهم؟!
لا يهمني امر هؤلاء المعلمين و قد تركوا المدارس وعمروا " السناتر " وألغوا عقول أبنائنا و حولوها لوعاء للحفظ المؤقت للمعلومات ثم تقيؤها يوم الاختبار ونسيانها على عتبة اللجان حال خروجهم منها. واستخدموا في ذلك أسخف الوسائل واحطها لتعبئة وتعليب العقول.
سمعة الطبيب و المدرس المصري في سوق العمل بالخارج إنهارت فهذه "السناتر" خرجت أجيالا غير حافظة وغير فاهمة لكنها أجيال حاصلة على العلامات الكاملة فقط.
مع اني اعلم يقينا أنهم سيقومون بانتهاك السياسة التعليمية الجديدة لإلغاء كل هذه المنظومة و سيجدون المخرج لاعادة الدروس الخصوصية اللعينة اى "أكل العيش" كما يطلقون عليها أيا كانت اللغة التي يدرَس بها.
هل ابكي على عدم تدريس المواد العلمية بالإنجليزية في المرحلة الابتدائية فقط وتدريس اللغة كمادة منفصلة على يد متخصصين وإعداد الطلاب للمرحلة الاعدادية التي تدرس فيها كل المواد العلمية بالإنجليزية-لغة العصر المنتشرة- ولا أتباكي -ولو من باب المجاملة- على ضياع وإضمحلال لغتنا العربية وإنقراضها بل و إندثارها وهي لغة القران ولغة الملائكة و لغة أهل الجنة، بل هي هويتنا و تاريخنا وتراثنا.
من يريد تعليقا احترافيا على النعليم في مصر و ليس نقدا مجردا، قد رفض كل الدراسات التي عكف عليها أرقى المتخصصين وقام بنقدها بدون إحترافية، ولجأ لغير المحترفين بحثا عن رد احترافي و ياللعجب.
وأصبح كل من لا يعجبه أمر في البلد يهدد بالرحيل ويقول أين حقي؟
بل أين حقوقنا نحن وحقوق اولادنا في الافضل و الأحدث ؟ أين نصيبهم من التطور و بناء العقول لا محوها من اجل "أكل عيش" المنتفعين المبتزين؟
التطور ماض في طريقه ولن يوقفه اعداء التطوير وأصحاب المصالح