﴿شعرت وكأني شيطانة أمام مرآتى... ولستُ أنا من كنت عليها بالسابق.. جسدي يتأكل يوماً بعد يوم... وكأن حيواناً ينهش بجسدي ليفقدني كل ماأملك من أدميتي.. لم أعد أعلم من أنا... لم اعد أعرف نفسي.. ضائعة أين طفولتي وبرئتي.. أين أنا.. وكأني مهاجرة في صحراء لا يوجد بها قطرة ماء.. وانا ظمأنه أريد أن أرتوي.. أموت علي الطريق.. أبحث عن قطرة الماء.. ولكن لم أجدها وهربت راكضة من أسره.. لأذهب لمدينة أمي وياليتني ماذهبت.. قتلوني هناك.... وكنت أظن أني نجوت من أسره ذالك المتوحش ولكني وجدت نفسي أسيرة لسجن أكبر من سجنه إسمه الرجال في مدينة أمي قبل كل ذالك... ظللت أُحدث نفسي... كم من مواقف مؤلمة مررنا بها وأثرت باأنفسنا و بداخلنا... وكسرت مشاعرنا واحساسينا..
وقتلنا همسات وكلمات ولمسات مقرفه.. لم نقوي علي إحتمالها وقُتِلنا بطعنات قاسية.. وبدماء باردة... وهي تسمي أعين الرجال... وأنا مثل الطفلة البريئة بداخلي.. سحرهم جمالي البسيط الذي تغلب علي قلباً وقالباً..
في سلوكي وطباعي لكل من حولي... وكأني لعنة تسير علي الأرض وأصيب بها كل الرجال بالمدينه وضواحيها
وينظرون إلي نظرات قاتلة... وكأني فريسة ويتنافسون علي من يقوم بفتراسي أولآ... واصبحت سجينة منزلي خوفًا منهم لا اهوي الخروج لانه لم يكن هناك أمان
لخروجي فعيونهم تقتلني... وكأنهم وحوشًا ودماء النساء تسيل علي فمهم المقرف. كسرت مرآتي كرهت نفسي وجسدي الذي اصابني بتلك اللعنة القاتلة..
وهي الجمال... حولت الهرب ولكني قتلت نفسي من كثرة الوجع الذي مررت به... لم أجد من يخلصني من معاناتي... أنا كنت أموت بكل خطوة أسير بها.. وكأنهم وحوش تركض وراء كل جسد أنثوي يسري علي الأرض... لكي يقومون بتمزيق ذاك الجسد بمنتهي القسوة... كيف أعيش في هذة المدينة التي تود إفتراسي.. وأنا الآن ميتة بلا روح. اقول لكم .. لا تصمتو وأصرخو بعلو صوتكم لا تصمتون علي ذالك.. ان حدث معكم.. لا تجعلو الخوف حليفكم إن هذا الصراخ وعلو الصوت إنتصار وليس خسارة ولا تسمحون لأحد أن يوقفكم عما تفعوله لأجل النجاة بحياتكم..
لا تصبحو مثلي من كنت سجينه منزلي﴾...





































