عزيزي المسافر في بلاد ماوراء البحار ..

 أسمعت بقصة حب مي زيادة وجبران خليل جبران .. 

سمعت قصة الحب هذه عندما كنت طفلة وخلال سنوات دراستي لكنها لم تعني لي الكثير.. حقيقةً قبلك لم يكن يعني لي الحب الكثير .. أعدتُ قراءتها منذ أيام وكنت على الدوام متأثرة بقصتهما لوهلة أحسستها تشبهني تراسل محبوبها الغائب البعيد خلف البحار ولكن لا اكتشفت إنها لا تشبهني سوى بالمراسلة .. مي كانت في علاقة مؤذية حقاً ..أو أن كل همها كان المجد الأدبي ليس إلا سيرتاح ذهني لو كان هم مي المجد الأدبي حقيقة..

 أتعلم عزيزي تراسلا ل عشرين عاماً.. . كيف لم يؤلمه قلبه أو هولم يكن يحبها ؟؟ كيف لم يراها ولم تره. . هذا ليس حباً .. 

ستقول لي ربما كان حباً عذريا؟ باللهِ عليك أتصدق أن هناك حباً عذرياً قيس قد جن لأنه لم يُقبل ليلى.. ولم يلمسها .. أتقول عن حب جبران عذرياً ؟ مي عرضت الزواج عليه فتخفى خلف حجج وهمية .. كيف صدقته!؟ ..هل كانت بكامل قواها العقلية .. 

اليوم بتُ أرى رسائلهما رسائل غبية .. إن صدقت أنهما أحبا بعضهما .. ماهذا الحب الذي ليس فيه اندماج ولا لمسات ولانظرات .. إن العيون حبيبي هي سحر الحب... لو كنت مكان مي وعرضت على جبران الزواج وتهرب بصيغه أدبية .. لبصقت في وجهه بصقة أدبية .. أجل بهذا المقدار كرامتي...ماأردت قوله أنني منذ طفولتي أمقتُ جبران دون سبب الآن أصبح لي سبب .. متلاعب بالمشاعر .. وربما وجد بلهاء وأراد مزيداً من الشهرة فضحك عليها بطريقة أدبية ????????????????

يقولون أنها جنت بسببه .. وأرى أن الفقدان المتكرر هو ماجننها. والدها ثم هو الأحزان المتلاحقه تسبب الجنون.. ولكنني حقيقة أراها مجنونه . أمرأة كاتبة موهوبة زارت الدنيا ولديها كتبها تعرض نفسها على رجل يرفضها .. أهذا عقل .. ؟؟

اوافق أحياناً على إخراج بعض النساء من صفنا لن استطيع أن أحب مي بعد الآن .. 

 دعنا منهما ..أترى كيف يمضي وقتي... أنت تعرف لابد لأن أجد لعقلي شيئاً يفكر فيه .. 

متى سألتقيك !؟؟.. وألمس وجهك.. وماهوملمس جلدك ؟؟..

إن المحب لايستكين حتى يهداً في حضرة المحبوب ..

 أتعلم ماقاله شمس التبريزي لجلال الدين الرومي .. قال له ..

( أنت يامن وجهك شمس لروحي لاتبتعد عني) هذا هو الحب الذي أقصده دوماً ...انت تعلم كم أحبهما.. ربما أحدثك عنهما في رسالة أخرى .. أتخيلني دائماً جلال الدين وأتخيلك شمسي... 

أدور حولك مهما دار الكون حولي .. أنت مركز كوني ومجرتي .. انت لست فقط شمسي... أنت أنواري ..

ياماضيَ وحاضري ومستقبلي????

#إلى_مسافر_خلف_البحر

#الفيروز