مازلت كلما مر اسم سوريا على رأسي . أبكي .. بكاء هيستيري.. كامرأة متجردة من كل القيود أبكيها.. وأنا أراها اليوم مكبلة بألف قيد.. كلما مر اسمها أتذكر أصدقائي الذين فرقني الموت عنهم .. وكومة أحلام تدمرت.. كلما مر اسمها على مسمعي أحقد على كل من خرج وجلس يبعبع من الخارج... يعطي رأيًا.. فكرة.. يتهمني بالاإحساس .. ولا أدعي لهم بالهدايه .. بل بأن يأخذهم الرب ونرتاح... يؤلمني أنني سورية اليوم... يحزنني أنهم أبناء جلدتي.. ربما نستحق هذا والله... أنا التي عشت الحرب من أولها لآخرها .. لم أعش في الخارج أتسرمح .. في الوقت الذي كان غيري يقوم برحلة استجمامية في أوربا .. كنت أبكي انعدام كل شيء في البلد .. الفقر.. الجوع .. والقلة .. والمرض.. وهم نفسهم اليوم يأتون ليوزعوا لي صكوك الإحساس . يالسخرية القدر.. حين يتحدث عديم الشرف عن الشرف ..
أجل لايعجبني الوضع الراهن.. ولا يعجبني القتل الحاصل...
وأجل أتحسر على سوريا قبل ٢٠١٢....
وأنا فقط وحدي أنا يحق لي التعبير ..
أما أنتم فاستمتعوا بأوربا واستجموا جيدًا... ف صوتكم بالنسبة لي ..
طنين ذباب🫢 #الفيروز💜