على المقعد وأنا أراقب المارة جلست قربي امرأة عجوز
سألتني عن سبب شرودي ..,؟؟
على ذاك المقعد كنت أنا الشابة بجوار العجوز ..
قالت ياابنتي العمر قصير لاتتردي في قول لا لما يؤذيكي ..
على ذاك المقعد كنت أتألم ...ولم أرد أن أكسر خاطرها ..هززت رأسي استأذنتها ومشيت ..وحين التفت خلفي لم أشاهد العجوز .. أرعبني اختفاؤها ..
سرت على الرصيف عظامي تصطك من البرد
رأيت رجلاً طاعناً في السن مسح على رأسي قال ياابنتي العمر قصير لا تقبلي بأنصاف الأشياء ..
روحي كانت تتقطع هززت رأسي.. بأن حسناً ومشيت وحين نظرت إلى الرصيف لم أر الرجل العجوز ..
بات الأمر يخيفني ..
وفجأة انطفأت أنوار الشارع وتذكرت أني في بلاد العتمة والبرد والجوع والخوف وأن القادم سيء ..
أراقب تقويم الأيام غداً أخطو الخطوة الثانية في الثلاثينات .. وكل خواطري وأفكاري ترتدي زي العجزة ...
ركضت لأعبر العتمه.. ولكن العتمة لاتنتهي ..
حتى نصائح العجزة ماعادت تنفع ..
طريقي طويل مظلم لانور في آخره ... لابارق يحمل غيثاً فيه ..
هذه البلاد لانور في آخر دربها ...
أحلامنا صارت نسمة باردة صيفاً ..
حمام ساخن مدفأة تدفؤ عظامنا شتاءنا ..
عن أي نصائح بالله عليكم أيها العجزة؟؟؟
#الفيروز????