في هذا المساء أتأمل حال الشعب السوري.. نحن نعيش في أسوء زمان ومكان دون كهرباء ولا ماء في أقسى حقبة زمنية وكأن القيامه قامت وكأننا حشرنا جميعاً في جهنم .. ومع هذا..!! المقاهي مليئة... الأفراح مليئة .. المدارس ممتلئة .. الأعراس عارمة ... في يوم صدور نتائج التاسع سمعت أصوات الطبول تقرع .. قلت في نفسي ماهذا الشعب ../ اللي إذا صفقتلو بيرقص/..... ????في مدن أخرى غيرنا لديهم_ مانعتبره كماليات_ بديهيات عندهم راتب محرز بيت سيارة .. ويشتكون ومو عاجبهن ... نحنا إذا بكرا زادت رواتبنا ألف لنرقص للصبح .. اي شعب راضٍ نحن .... أستغرب من القدرة الإبداعيه على محاكاة الواقع بنكتة.. كنت استمع لغنية// ياويل ويلي شاب الشعر يابنيه// .. واستغرب كيف صورت الأغنية باللدات ودون كهرباء .. ماأعظمنا حين نصوغ الكوميديا السوداء... هل تعرف شعوب الأرض معنى .. الليدات .. ....نحن شعب الله المتكيف ... ثم ظننت أن كل مشاعري ماتت تجاه هذه الأرض .. ثم سمعت غنية كلمة حلوة وكلمتين .. ف بكيت ... تذكرت حمص .. الحضارة شارع العشاق .. جامعتي أصدقائي... اللاذقية وبحرها .. دمشق وآه يادمشق .. منبت طفولتي .. السويداء أهلها عنبها وتفاحها .. الحسكة رأس العين .. حيث كانت لدي والدة كردية اشتقتها .. سلمية مركز ثقافتي وفخري بانتمائي الفكري لها .. والديني ???? مازلت أحب هذه الأرض .. رغم كل الحصار النفسي أنا أحبها ... ككل الماكثين هنا .. بعين باكية أرغب بالسفر .. وقلبي هنا ... وقمر والله يابلدي .. أكمل الآن روايتي ..وأشرب كأس المته المغلي ك غليان فكري .. وأغلق صوت الموسيقى. .. وأسمع الصمت ... الصمت دائماً يقول الكثير ...
#يوميات
#الفيروز ????