استيقظ ظهراً أراقب الناس عائدة من أعمالها يبدأ إفطاري حين يبتدأ الناس بوجبه الغذاء .. أبدأ بالرقص حين يذهب الناس لقيلولة الظهيرة ..
يقولون يالي دلالك .. وأقول يالبؤسي ..
أتذكر ليلة البارحة قضيتها أسرح بمعلقة امرؤ القيس ووقفت عند تعبيره عن غنج محبوبته بأنها ..نؤوم الضحى .. أي تنام حتى الظهيرة لكثرة خدمها وغنجها ..
ياليته يعلم أن النوم للظهيرة يكون لأسباب أخرى ..
الأرق الليلي .. القلق المستبد.. والسهر حتى بزوغ الفجر ..
إذاً أنا نؤوم الضحى ولكن من منظور أخر.. فليعذرني امرؤ القيس. . هل تناول عصره مفردات القلق والأرق؟؟ هل عاشت محبوبته في بلاد تلتهمها المجاعه؟؟ ... لربما كان له رأي آخر في استخدام مفرداته...
وقعت عيناي على رواية لأديبة روسية ... تكتب بقلم يشبه قلمي بإحساس يشبهني... أحببت جداً ماتكتبه .. القراءة هي المتنفس يتعرف المرء فيها على أناس عاشوا قبلنا أو معنا .. أنت تزور بلاداً وانت تقرأ وتعرف تاريخاً وتشارك في حروب..
لقد اكتشفت أنني ابنة الادب الروسي بكل معالمه ...كيف لا وعرابي ديستوفسكي..
هذا الصباح أقصد الظهيرة .. فالأوقات تتشابه أمام التائهين أمثالي .. أحاول ان احتسي كأس المته .. ترى لما لم يكتب عنها امرؤ القيس في كل معلقته .. ولم يتناولها الكتاب الروس ..
ربما أتناولها انا في قصيدة ..
كم أحب معلقة امرؤ القيس أقف طويلاً عند قوله
أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل ... لاأعتقد أنه يوجد أجمل من شعره وأبلغ منه ..
قد لا أكتب الشعر لكني أتذوقه وأحسه .. هو منقذي من هذا الضياع و الحيرة ..
أسيأتي من يقرؤوني كما اقرأ الشعر ..ويكلم الأجيال عني .. أو قد يكتبني نثراً .. مانهاية طريق التوهان هذا ..
لقد طال درب التعب ..
والنور مازال بعيد ...
ألي لقاء مع ضوء قريب ..
ربما ....????
#يوميات
#الفيروز????