استيقظ صباحاً بعد ليلة أخرى تناولت فيها الأرق...
القلق عشائي هذه الأيام .. أتناوله مع قليل من الدموع...
أقرأ أي شيء تطاله يدي وعيني علني أعرف للنوم سبيلاً
وبعد محاولتي الألف للنوم.. أنام من فرط المحاولة...إنه التفكير يأكل رأسي...
أتناول فطوري بشهية معدومة...كشهية رجل يعرف أنه سيعدم بعد قليل ..
أقف أمام مرآتي.. أتأمل ملامحي ألمس وجهي.. كيف أصبحت ياربي هذه المرأة...أشعر أني لا أعرفني..هل يغترب المرء عن نفسه؟؟
أتذكر أن ربع حزني هو المكان الذي أنا فيه .. أضع يدي على قلبي أقول له بالله عليك أهدأ .. لكنه لا يهدأ قلبي متعب ..لايستجيب لي..
أرسم قلم الكحل أحاول أن أوازن رسمة العينين كما أفعل بحياتي .. لقد اعتدت على رسم عيني بقلم الكحل كما اعتدت على القهر تماماً..
فيروز ترافقني بصوتها كل صباح .. أسمعها تغني في أمل إيه في أمل .. أوقات بيطلع من ملل...
أجل أنه الملل..
أخرج مسرعة حاملة ابني لأمارس الواجب اليومي بالإبتسام لجاراتي آه كم يتيبس وجهي وأنا مبتسمه.. ينظرون لامرأة أنا لا أعرفها أصلاً .. هل يسمى هذا انفصام شخصية؟
يوم جديد متعب .. يبدأ مع شروق الشمس وينتهي عندما تسلم الشمس المهمة للقمر... ألا يتعبان من هذه المهمة .. لو كنت شمساً لما شرقت أو كنت قمراً لكنت ظللت نائمة ...
أهذا ماعاناه الكتاب الروس ك صديقي ديستوفسكي لو عشت في عصره لتراسلنا كثيراً ولشكونا لبعضنا كثيراً...
تنظر لي أنسة ابني وأنا شاردة الذهن ..تضحك وتقول ..هالأم الصغيرة.. هل أنا كذلك حقاً ؟؟ قناعي جيد إذاً ..
أمارس الحياة كنوع من الممارسة الحتمية ..أمضي لأنهي علاج أسناني ..وأنا أراقب طيور السماء .. وأغني كما غنت فيروز هذا الصباح... أنا ياعصفورة الشجن .. مثل عينيكِ بلا وطن ....
#الفيروز ????