أتأمل شكل سماء الليلة .. إنها الليلة الأخيرة في ديسمبر..
هل تعلم الطبيعة أن اليوم هو آخر يوم في ديسمبر وغدًا عام جديد.. بما ستختلف هذه الليلة عن ليلة غد .. في الحقيقة الطبيعة لاتكترث لتقسيمنا للسنون والأيام .. فالليل سيأتي ثم ستشرق الشمس وهكذا إلى اللانهاية ...
متى آخر مرة شعرت بنفسي غبية .. ربما حين كتبت سلسلة رسائل إلى مسافر خلف البحر لم يكن هذا المسافر سوى علاقة توكسيك مدمرة . لا أدري كيف استعذبتها نفسي.. أحمد الله أني خرجت منها وإلا كنت سأكون ك مي زياده في العصفورية الآن ..
أقول سأمسح كل تلك الرسائل هي لاتستحق حتى أن تبقى.. وأحمد ربي أني لم أصغ روايتي فكنت سأجعله البطل وهو لايستحق حتى أن يكون هامشًا في رواية ..
ماذا أهذي أنا الآن ...
تلك قصة أحرقت وانتهت كما ينتهي اليوم ديسمبر ..
هل أنا حزينة أم سعيدة.. لا أعلم .. لكنني أعلم أنني لن أستطيع الرقص والاحتفال هذا العام .. ومئات جروح أمهات الموتى في السجون مازلن يبكين .. بالنهاية أنا أم .. وأعرف مامعنى أن نخسر ولدًا ...
لا احتفال عندي هذا العام ..
أفتح دفتر مذكراتي .. أدون فيه يومياتي.
طبعًا التي أحرقها في اليوم التالي فأنا لا أريد الاحتفاظ بالذكريات .
سنة جديدة.. آمال جديدة ..
آن وقت أن أطلب الهدوء والأمان لحياتي ..
كتفًا صلبًا لايلين ..
عائلة دافئة ..
لا أطلب أكثر ولا أريد ..
أترك النظر إلى السماء ..
أرى علم سوريا الجديد أمامي.. وأرى فيه بقع الدماء..
أسمع منه صرخات..
يالله كلفنا هذا الانتصار عمرنا وأحلامنا وسنينا وأنفسنا ...
أتذكر مقولتي التي أؤمن بها .. لامعنى للأشياء التي تأتي متأخرة ....
هل فارقتني نشوة النصر .. والدوبامين انتهى؟؟
شيء ما في نفسي فقدته خلال السنين التي فاتت ...
أمضي نحو غرفتي أطفؤ الأنوار بانتظار آخر نهار في ديسمبر ..
هذا الليل المحيط بي يشبه عامي هذا ..
وقد يكون النهار الأخير هو لون عامي القادم ..
أغلق عيني ..
لله مافي القلب..
لله مرجع الأحلام ...
#يوميات
#الفيروز💜





































