إنها الرابعة فجراً وأنا كعادتي أعاني الأرق ... أتأمل السقف وأشاهد العنكبوت لقد صادقته وأسميته ديستوفسكي إنه مثله بائس .. أقول لنفسي ماذا لو كان هذا العنكبوت رجلاً حاك شباكا كثيرة لإيقاع النساء إلى أن جاءت إحداهن ولشدة حزنها مسخته عنكبوتاً وعاش عمره يبني بيته بالخيوط لن أتخذ منه صديقي لو كان الأمر كذلك كنت سأرميه بالحذاء وارتاح منه .. حاولتُ النوم بكافة الطرق التقليديه عددت الخراف لكن الذئب التهمهم البارحة فلا خراف عندي أعدها لم أعاقبه فقد أزعجتني أصواتهم عددت النجوم المضيئة لكنني لم أجدها جميعها باهتة لقد أصابها الهرم وذهبت جميعها باتجاه الثقب الأسود ليبتلعها ... لقد قرأت أن الثقب الأسود مقبرة النجوم العجزة ..والآن أنتظر ولادة نجوم جديدة مضيئة تصلح للتعداد حاولت سماع الموسيقى ف سمعت أغنية "عازز عليا النوم طيفك على بالي. وغير الصلاة والصوم مايصبر حوالي" . ماهذا الهراء لايوجد طيف على بالي وحقيقة أنا لاأجد في هاتين الوسيلتين راحة ولاصبر !! الأرق هذا كله بسبب ثرثرتي لقد أخبرت الجميع أني أعشق النوم .. ماهذا البلد ياربي الكل يقول... نيالك قديه بتنامي.. تخيلوا أن تحسدوا لقدرتكم على النوم .. أخشى أن أخبرهم بعدد مرات دخولي الحمام ف يحسدونني.. حسناً هذه الليلة لن أحاول سأعاند النوم .. أبي يقول أنتِ تستفزين الصخر... سأستفز النوم اليوم .. أمي تقول لو بتعزلي البيت كل النهار ستنامين كالقتيلة ماأبأسها أمي... وماأشد شقائي إذ ورثت بؤسها.. !!!! العمل هو الحل.. أنا أكره العطلة وأكره حياة المرأة البيتية إنه الحل الذي لم تقله الجدات ولا أمي ..سأذهب غداً إلى عملي وسأعود لأنام مجدداً باكراً وقريرة العين ..شكراً لله لأني امرأة عاملة...وإلا حقيقة لكنت وفرت على نفسي العناء وشنقت نفسي وارتحت ... #مذكرات_السيدة_همزة ????