مازلت أطرب عند سماع أغاني سبيس تون..
وكلما راودتني مشاعر قبيحة بسبب هذا العالم وشروره ...
عدت بنفسي لتلك الحقبة .. حين كنت أقف أمام التلفاز ..
أغني شارات سبيس تون وأحفظها ظهرًا عن قلب...
لا أستطيع أن أقنع طفلي اليوم بهذا ..
فهو ينظر إلي وربما يراني مخبولة ...
أتفهم فارق الزمن بيننا ..
ولكن مالا أستطيع فهمه كيف أني طفلة أكثر منه ...
طفلي اليوم لاذاكرة حسية لديه ..
ولا حتى موسيقية ..
أأفرح أم أحزن عليه ..
لاتبكيه موسيقى ولا تؤلمه ذكريات ...
ربما علي أن أفرح .. فالذكريات تجرعها يشبه السم...
أدرك أني طفلة ترفض أن تكبرر..
تسعدها أغنية من سبيس تون ...
يبكيها لحن .. تؤلمها كلمات حزينة...
في كل ليلة ..
أتوجه بالامتنان لربي لطفولتي الصافية الممتدة حتى الآن وللنهاية..
من الجيد أنني عاصرت كل شيء ..
وبقية شاهدة على أبناء عصري الذين انقرضوا..
مواليد بداية التسعينات مستحاثات يجب الحفاظ عليهم...
أربع وثلاثون عامًا ونيف .. وقلبي يرقص طربًا لكل أغاني سبيس تون ..
من قال أن هناك من يحدد لنا عمر الطفولة وعمر االلحن ؟؟؟
أنا طفلة ..
حتى فناء البشر...💜🫶🏼






































