عزيزي صاحب الظل الطويل ..
عطر قلبي و الحياة... لقد عاد الشتاء حقاً.. الهواء يعصف في الخارج والسماء غائمة وتصلني رائحة المطر ...
هذا الجو قد لايعني لك مثلما يعني لي.. لقد عرفتك في مثل هذا الجو .. وفي مثل حالتي... كنت جالسة كعادتي غارقة في التفكير الكثير ودمعي ينسكب ثم جئت وهاقد .. مرت سنة ..
أحياناً أفكر بيومي كيف سأقطعه وكيف سيمضي.. وإذ بهذا الحساب الأزرق يرسل لي ذكريات لسنون مضت .. حسناًياعمري إنه هو من يقطعنا .. الزمن يفعل فعلته بينما نحن نحاول مواجهته ...
هذا الجو يصيبني بكم هائل من الحنين .. لعينيك لبريقهما .. لنبرة صوتك ولملمس جلدك.. وأسمع فيروز بشراهة... أسمع صوتها برغبة شرسة .. كما هي رغبتي صوبك... بنفس الشراسه ..
لابأس أن أكون امرأة عاطفية يثيرها فصل الشتاء ويحرك شجونها
للصراحه عزيزي ..لم تكن لي شجون قبلك .. يالله كيف لشخص أن يغير المشاعر والأفكار .. كيف له أن يصبح عمراً ونفساً .. الآن أعرف تماماً ..لماذا قالوا الحب كالهواء.. فانتقي هواء ينعشك لايخنقك .. وأنا انتعش بك ...
تعال لنسهر سهرة شتوية .. بقرب المدفأة ..// لابأس في بلادي لايوجد وقود تدفأة// .. ستكون أنت ناري .. تشعلني أتدفأ بك .. نتراقص ونضحك .. نتسامر ونشرب... نشرب كثيراً..ثم يكون صدرك سريري... إلى أن ينتهي العمر ...
حبيبي... هذا الشتاء سيكون بارد ...كالشتاءات السابقة .. والقادمة ..كل شتاء خال من جسدك موحش ..
سأنتظر أن ألقاك ليصير شتائي دافئ..
ويدفء قلبي ..
ليهمس قلبي رعشة وحباً.....
كم أحبك ...❤️❤️