من الجيد أن يحافظ الناس على عاداتهم في العيد..
أقصد تحديدأً الناس في بقعتي الجغرافية الجميلة..
أقول لنفسي كيف يستطيعون إلى حد الآن ممارسة هذه الطقوس...
ترجعني ذاكرتي لأيام العيد في طفولتي حيث كنت احتضن ملابسي وحذائي الجديد فوق رأسي.. اوقظ أخوتي صباحاً نذهب لمعايدة الجميع وإحصاء العيدية والكثير الكثير من اللعب والقهقهات...
و عندما كبرنا قليلاً وفي ليلة العيد.. كنا نسمع الأغنية التقليدية "ياليلة العيد آنستينا..." نضحك أنا وأخوتي حتى الصباح اقوم باختيار لون جديد لشعري ونستحم جميعاً لنكون برائحة بهية.. إنها ليلة العيد ...
الآن أين هو العيد..
كيف لبطن جائع أن يعرف العيد
كيف لقلب جائع لروح جائعة أن تعرف العيد...
كعجوز هرمة أشاهد عمري المارق... في حسرة وتنهيدة وحزن .. كيف سيكون عيد طفلي في المستقبل. أي عيد تركوا لنا..ماذا يبقى للكلام إذا فقد المعنى.. كيف استحالت أيامنا لكل هذا القبح !!
أغبطهم آولئك الذين سيسهرون الليل يعدون الحلوى ..يضحكون حتى الصباح يطلقون الضحكات.. طوبى لهم طوبى
أما أنا سأذهب إلى عند أمي أتناول حلواها وأنا أغص وقلبي يغص
أضحك أمامها أريها أن كل شىء على مايرام..سأحادث أخوتي لنبكي معاً ذكرياتنا....سأخبرهم أني بخير ... سأبدو تماماً أني بخير
يالحسرتي ووجع القلب.. ماهذا الجوع الذي سكن أحشاءنا
ماذا بقي حقاً لنحزن عليه....
#الفيروز ????