يقول شمس التبريزي //إن في الحياة فترات انتقالية لا يمكن اجتيازها؛ دون أن يموت شيء ما بداخلك!//
أتأمل فظاعة هذا القول وفداحته وأنا احصي مقدار مامات فيني وماخسرته خلال سنون عمري التي انقضت ... أتنهد كثيراً.. أغص بالعبرات .. وأصمت فقط أصمت أمام كل مايحدث.. والصمت أمام الكوارث أمر مخيف...
تسمعني صديقتي وتقول تتحدثين بلسان امرأة هرمة .. أقول لها هو الواقع .. وهل أنا إلا عجوز تعبت .. تهادن الحياة كي لاتتعبها أكثر .. تناجي الأقدار أن كفى هذا المقدار من الألم ..
أراقب الحياة بعين فيلسوف حكيم ..
ألاحظ ردات فعل البشر طرقهم في التعبير ..
لم تعد تغريني النزهات ولا المواعيد .. ربما لأنني مثل فيروز ..
//نطرت مواعيد الأرض وماحدا نطرني ..//.
أردد دائماً ..حين أقول أني أغرق لا يعني الأمر أني سمكه لاتعرف السباحه .. هل نقول عن السمكة في الهواء أنها تغرق .. أنه التواجد في مكان لايشبهك ... هذا هو غرقي ...
حسناً بحسبة بسيطة ماالذي بقي فيني لم يمت ..
هل يحتاج المرء حقاً ليقاسي كل هذا الألم لينضج .. يالله ماأقسى ثمن النضوج ...؟؟!!
كلها أقدار الله تدور في فلكه .. سواء شئت أم أبيت ..رضيت أم بكيت .. إنها أقدار مكتوبة .. مصفوفة ..
ليعطيني الله إذاً الصبر على مالم أحط به خبرا ...
إنه هواء الخريف يعصف بدماغي اليوم .. إنها روح الفلسفه اليوم تتجاذب سيالات دماغي ..
أتنفس هواء الشتاء القادم لامحالة ...وأضحك وأقهقه .. من الجيد أني مازلت أملك عقلاً وسط بلد تناولته الحرب وقضمته وتقيأته .. وكل مابقي هنا مفرزات التقيؤات ...
اللهم النجاة منها ...
اللهم هبني زينة العقل ..
ف ربعي جنوا ..
ولا أريد أن أجن مثلهم...
#يوميات
#الفيروز