منذ طفولتي وأنا أشعر بالغرابه وأنني أعيش في مكان لاأنتمي إليه .. كانت لي زاوية زرعت فيها أحلامي وصورة طائرة ..
تخيلت نفسي فراشة.. وطائر وكل مالديه أجنحة .. كنت أحلم بالطيران لمكان بعيد . بعيدًا عن كل المحيط المحيط بي.. كنت دائمًا أنزوي في زاويتي وأقول متى سأتخلص منهم متى لن أراهم ...
وكبرت وكبر الحلم معي كنت قليلة الكلام شاردة الذهن على الدوام..
اكتشفت حبي للكتابة مبكرًا.. لكنني كنت أملك ألمًا لايكتب..
ومن ثم ومن بعد ٣٢ عامًا على هذه الأرض بدأت بوادر الحلم . بل الحلم كله بالتحقق .
لم أصدق أنني ألامس مدرج الطائرة ..
لالا... الأمر أعمق من هذا الوصف .
كاد حلمي أن يوأد بلحظة ضعف ..
طفل لم يكمل عامه الرابع .. يقف على الباب يسألني ماما وين رايحه... هذا المشهد عالق في الذاكرة ..
ولولا تدخل القدرة الإلهيه التي ربطت على قلبي .. لم أتمكن من ملامسة مدرج الطائرة .
هل جربتم السفر؟
كيف كان شعوركم؟
لو أنني سافرت في عمر ٢٩ لبصقت خلفي حرفيًا ..
ولرقصت وحلقت كالنسر في السماء ..
ولكنني ولانني أملك قطعة من جسدي خارجًا ...
غشيت عيني الدموع ولا أتذكر حقيقة طريق السفر ..
ولا السماء ولم أفرح ولم تتوقف عيني عن البكاء...
لا أذكر المطارات التي وطأتها ... كان قلبي يتهاوى ..
وأخيرًا حططت رحالي في مسقط ...
كنت خائفة .. من ماذا أخاف ؟؟
كنت فقط أتألم .. كيف سينام طفلي الليلة ..
أنا لم أنم لافي تلك الليلة ولا الليالي المتلاحقة ولا الشهور...
وأظن بأنه هو لم ينم ..
انا أفتح جراح تلك المرحلة ..أجل
علاج الألم .. مواجهته...
ولرحلتي بقية ...
#رحلتي_في_البحث_عن_نفسي
#الفيروز💜