لا أدري كيف يبنى انتماء الإنسان.
لكني امرأة لاتنسى الخير لو كان بحجم حبة حمص..
خمس سنوات قضيتها في أرحاب السويداء..
اختصرت كل عمري..
لليوم أنا اتكلم لهجتهم..
لليوم أذكر خيرهم...
كيف أتسة العجوز الجميلة تيتة لطفية التي احتضتني .. نيمتني بحضنها ... كانت تقلي مابتقليلي غير تيته...
كيف أنسة جاراتي.. الكثيرات ..
صديقتي الجميلة سها ..
الرحلات الصداقات ... الأكلات.. لالا مهما كتبت أنا مقصرة ..
الوحيدون الذين لليوم أصدقائي رغم حظري لكثير من الناس هم ..
والله أعشقهم ..
كيف أنسى ياربي.. كل ذكرياتي بأرض السويداء ..
كيف أقول للناس أني بولادتي من سلميه ..
لكني بكياني وقلبي وعقلي...بروحي درزية....
صديقاتي هناك..
أحلامي هناك.. قلبي هناك ..
حتى ولليوم كل من يراني ويسمع لهجتي يقول أنتي درزيه صح
حتى لساني أصبح درزي
أحبهم والله من لم يعاشرهم لم يعرف للحب طعمًا....
إن كنت أحن لسوريا.. حقيقة مصدر حنيني السويداء..
أكره من يتحدث عنهم بسوء لو كانت أمي...
وأحب من أحبهم..
انتمائي السويداء....
عشقي هذه الأرض