عزيزي المسافر خلف البحار
صاحب الظل الطويل
رسالتي مفاجأة أليس كذلك؟
تصورتَ أنني توقفت عن الكتابة إليك
حسناً ظنُك في محله .. فقد حلفت أنني لن أكتب لك حرفاً ولكن من طبع المحب النكث في الوعود .. وحالي اليوم كحال نزار حين قال :. ... وعدتك أن لا أحبك ..
ثم أمام القرار الكبير ، جبنت
وعدتك أن لا أعود ...
وعدت
الكتابة إليك كالدواء لي رغم أنها تؤلمني ..
لا أجد تبريراً لصدى رسائلي المرعب أرسل وأرسل ولا ألقى رداً هذا الصمت الذي يغطيك يؤلمني ..؟ ولكنني أعود لأكتب رغم أني أعرف أنك ستبقى غارقاً في صمتك .. هل ستضحك إن علمت أنني أستطيع قراءة صمتك !!
يربطني بك خيط خفي .. سحر يصعب فكه ...
تصفني دائماً بأنني امرأة من بلور .. ألا تخاف أن تكسرني ثم تجرحك نثرات البلور .. لكني أقسم لو أنك كسرتني وأمسكت فُتَاتي لتألمت لو رأيت دماً يسيل من أصابعك .. أنت لا تدري كم يؤذيني ألمك..
قلمي مازال يملك حبراً ينبض لك لا أكتب بغزارة إلا لك .. لا أشعر أني أملك قلباً إلا حين يمر اسمك على أسماعي .. أسمعه أسمع قلبي ينادي أحبك ...
ولأن هذا الساكن في صدري لايتحرك إلا لك .. لأن أحلامي لا تدور إلا عنك .. وعيناي لا ترى شخصاً سواك .. عُدت لأكتب لك ...
وعدتك ألا أكتب لك .. لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمدلله أني كذبت ❤️