هذه الليلة ،
زارني حلم غريب ،
استرجعه في ذاكرتي ،
يمر ، يمر
كشريط ،
والخوف علي يسيطر ،
ذاكرتك تسيل
من عينيك ،
وأنا لا شيء أتذكر ،
أعرف أن الأحلام ،
هي قبور ،
نسجن فيها أحياء ،
كما حشرة
في شرنقة من حرير ،
تنسج بخيوط عينيك
المغلقتين ،
أجنحة في الظهر .
وأنت ،
تعرف جيدا ،
أنني لا يمكن أن أطير،
أنني لا يمكن
أن أتقدم ،
أن أستمر .
كما لو أنني
أعيش بالقوة ،
كما لو أن شيئا ما
ينتظرني
في مكان آخر .
كنت هناك ،
أنظر إلى موج البحر ،
وكلما سرح
بي الفكر ،
أقتنع أن
هؤلاء البشر ،
لاشيء ،
أمام موجه المتكسر ,
فأحس بفراغ هائل ،
حتى أن ظلي يختفي ،
وتنمحي الصور .
لا قدرة لدي
على أي صلح مع
الحياة ،
ومن نفسي
لا أتحرر ،
أصنع لي أقنعة ،
أحاول أن أمشي
بخطواتك ،
لكن الحقيقة
أنني بخطواتي
أسير ،
نحو الهاوية ،
نحو المنحدر .