آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. يوم الإثنين

اليوم، 

الإثنين، 

يوم تغمر شمسه الفضاء بأشعتها المحرقة وتملؤه بحرارتهاوبؤسها 

يوم طبع بجو من الترهات، جو يملأ محيطها ويسود قلبها، يا لقلبها يغمره العذاب، ويمتلئ شوقا وحنينا إلى الحياة بمعناها الحقيقي .

إنها تحب الحياة بكل ما فيها , وتود لو تعيش يوما ما حياتها كما يجب،! لكن كيف ذلك وسط هذا الجو المحقون، المشحون بالفوضى .

حاولت اكتساب الصديقات، لكن ليس هناك من صديقة تفهم مشاعرك وتخدمك عند الحاجة وكل الفتيات في هذا سواء. 

وملت ،كرهت اكتساب الصديقات .

واتجهت نحو الأصدقاء لكنها وجدتهم ذئابا جائعة، تحاول الاستئثار بأكبر نصيب لنفسها، 

فتحولت نحو نفسها تبحث عنها، فوجدتها ضائعة، شاردة تفتش عن الحقيقة في متاهات لا نهاية لها .

واليوم الإثنين أول يوم من إجازتها.

مهما كان فإنها سترتاح ولو قليلا من عناء الاستماع إلى التفاهات والعيش في التفاهات مع زميلاتها في العمل.

إنها متوجهة إلى مدينة مكناس .

مكناس المدينة الجميلة ،ستتحدث إلى جو مكناس، إلى أشجارها، وستنظر إلى شوارعها برقة وحنو. 

إنها مشتاقة إلى التجول في شوارع مدينتها، للمرور بواجهات متاجرها تستعرض ما فيها من بضائع وسلع أنها تريد أن تنظر إلى وجوه الناس وهي تمر بها في الشارع فتحس بالأمن ينتقل إليها من على ملامحهم والطمأنينة تسري إلى نفسها القلقة .

إنك لا تعرف حتما القنوط والضجر الذين يتسلطان بالمرء حينما يكون بعيدا عن المدينة التي يحبها ويريد العيش فيها. 

إنها تتحين الفرص لتعود إلى مدينتها فرارا مما تسميه " المنفى " بعيدة عن أهلها وعن كل شيء تحبه تقول لها أمها : " ستتعودين يا فوزية , وينشغل حينئذ بالك عنا " وتجيب وكلها أمل في أن تصدقها أمها : 

ـ لاــ لا لن أتعود أبدا، أنا أعرف بنفسي إنني أعيش بين ناس يتكلمون لغة لا أفهمها ويصطنعون إشارات بهلوانية ويتقمصون.شخصيات تمثيلية .

ـ لا تبالغي يا ابنتي 

ــ يجب أن تعودي نفسك!. 

لكن رغم ما قالته الأم إلا أن ابنتها قرأت في عينيها تعاطفا وتجاوبا .

وأخرجها زفير القطار من أفكارها تلك ويمر الوقت مرورا بطيئا وهي تنتظر إقلاع القطار بفارغ الصبر .

وفجأة :

ـ إلى أين أنت ذاهبة يا آنسة ؟ 

نظرت فوزية حولها ظنت أن السؤال غير موجه إليها، لكنها الفتاة الوحيدة الموجودة بالمكان.

 أجابت بكل براءة :

 ــ أنا؟ 

ألم تقل في بداية الأمر أن الجو مشحون هنا بنوع من التفاهات والفضول .

ما دخل هدا الذي يسأل ؟ 

ـ نعم إذا سمحت أريد أن أعرف أننا سائران في نفس الاتجاه ؟

 آه إلى أين أنت متجهة ؟

( ما دخله ؟ ماذا يريد ؟) 

علامة استفهام كبيرة علت جبين فوزية وهي ترد :

 ــ لماذا؟ 

_لا شيء ــ لا شيء مطلقا أريد أن نتعرف على بعضنا أنا ذاهب إلى مكناس وأنت ؟ 

إنه يقرب إليها المدينة أكثر لكن ما هذه الوقاحة ؟ ما هذا الفضول ؟ 

بأي حق يسألها عدة أسئلة بدأت تتراكم في ذهنها دون جواب!. 

آه لقد أقلع القطار لكنها لم تستمتع بتلك اللحظة كما أملت .

وتشمئز ، لقد شغلها هذا الفضولي عن ذلك. 

وأخذت فوزية تنظر إلى الأشجار النافرة، الفارة، والحقول التي تطوى بعيدا عن النظر محاولة أن تبعد عن ذهنها كل الأسئلة ،

وأرادت فتح النافذة لكن الفضولي كان أسبق إليها منها ونظرت إليه في دهشة وتذمر: 

ـ شكرا

 ـ لا تشكريني هذا واجب!. 

(ما هذا الأدب حط فجأة على هذا السيد ؟). 

ـ فقط أنت لم تجيبي عن سؤالي أأنت متجهة إلى مدينة مكناس .

ـ نعم،

 لكن أظن أن هذا لا يهمك في شيء .

قالت ذلك وهي تنظر إليه من عليائها وترمقه بنظرات غاضبة ثم استدارت نحو النافذة تتابع المناظر الطبيعية وهي مشغولة الفكر ( ماذا يريد ؟ـ لماذا يلاحقني بأسئلته ) آه هده التساؤلات تعذبني

 توقف القطار في إحدى المحطات.

 أحست بحركة في العربة لكنها لم تبال , قد سئمت من مرأى السمات نفسها على الوجوه، ترى الملل والقنوط باديين على كل الملامح , لكنهم يصطنعون المرح والانشراح عند حديثهم إليك .

وأحست بوقوع نفس الحركة لكنها هذه المرة، حركة إياب. 

وأخذ القطار يستعد للإقلاع،

 وسمعت صوت الشاب وهو يخاطبها:

ــ آنسة ألا تريدين شيئا؟، ألا تشربين شيئا ؟ 

وأحست بالانفعال ونظرت إليه بإمعان " إنه شاب , ككل الشباب , علامات العياء والضجر بادية على جبينه ورغم ما يريد أن يظهره من رجولة وشهامة واقتدار .

 إنه يطمس كل ذلك بنفس إرادته تلك وبهيئته التي تدل دلالة واضحة على شخصيته، تعرف أنها لن تأبه له لكن لابد من الجواب : 

ـ لا، لا أريد شيئا ، أشكرك.

 ويصطنع التعجب :

ـ لماذا ألا تشعرين بالحر ؟

ـ من قال ذلك ؟

 فقط لا أريد شيئا 

وأخذت تحس بالضيق ( متى يصل هذا القطار؟؟

وحاولت تناسيه وهي تعاود النظر من النافذة إلى البيوت والطرقات والمزارع التي يخلفها القطار 

وتخمن أن الحياة مثل هدا القطار. 

لكنه لا يتركها لحالها:

  ـ آنسة أرجو ألا أكون قد أزعجتك ؟ لو أجابته بصراحة وأنبته وقالت أنه أزعجها فعلا ترى ماذا ستكون ردة فعله؟ 

لكنها أجابت :

 ـ لا أنت لم تزعجني أبدا.

إنها تعرف حق المعرفة أنها تكذب لكنها ستحاول تجاهله. 

ـ آنسة أتريدين الحقيقة ـ إنني وجماعة من الأصدقاء قررنا إقامة حفل في بيتي فما رأيك في أن تنضمي إلينا ؟

(ماذا يخرف ؟ ما هدا العرض الفاضح ؟) 

ويضيف متجاهلا نظراتها المحرقة بينما أخذت ثورة عارمة تتجمع داخلها لتظهر على ملامحها.

 ـ لا أقصد شيئا اعذريني فقد أردت التعرف إليك منذ البداية. 

(ما هذه الجرأة غير المحدودة ؟). 

ثورة بداخلها تكاد تنفجر ( ما لها و للتفاهات تحاصرها في كل مكان ؟ ) وأسئلة أخرى تطرق ذهنها في عنف , فتحس بالغثيان .

ستصمت، لن تناقشه و تحسب الدقائق وتقرر ألا تجيبه. 

 شجعه صمتها لينطلق بكل ما يعرفه وما لا يعرفه في سرد لانهائي لقصته، مركزه ـ حياته، سهراته، الفتيات الكثيرات اللواتي تعرف إليهن لكن هل تستطيع أن تنتبه إلى ما يقول.؟

 ولم تشعر كيف أنفقت بقية الوقت اللازم لوصول القطار.

لقد كانت ثائرة، لا ترى ولا تسمع شيئا سوى تفاهة يوم الاثنين هذا.

وصل القطار أخيرا، فسارعت إلى النزول وهرولت لتستقل سيارة أجرة قبل أن يستطيع اللحاق بها.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333938
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189842
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181442
4الكاتبمدونة زينب حمدي169743
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130964
6الكاتبمدونة مني امين116783
7الكاتبمدونة سمير حماد 107804
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97886
9الكاتبمدونة مني العقدة95008
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91748

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

491 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع