أحس أن روحي مقيدة بقيود جسدي ، لا يمكنها الفرار عبر ضفاف هذا البحر المتلاطم الأمواج ، بحر البشرية .
ولا يمكنني أن أكون شاهدة على ما أراه في قعر هذا المحيط النتن من الأوجاع والآلام ،وأنا محكومة بأن أتابع استكشافي لأعماق ذلك البحر اللجوج ، لكنني مع ذلك لا أشتكي فأنا قد استقبلت الحياة كجرح ، ومنعت الانتحار من أن يشفيه ،
إنني أستبدل الشقاء بالشجاعة والشك باليقين واليأس بالأمل والشر بالخير والشكوى بالواجب والانغلاق بالهدوء العاقل والكبرياء بالتواضع ، لكن إحساسا ملحا أن الدنيا مستمرة وتفر من بين يدي ، وأنني كخائنة فاشلة لروحي يلازمني في انتظار أن يقتلني وباء مجرم سموه وباء كورونا .