آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. قــــوة الحـــب

أعلنت الساعة الحائطية عن حلول الساعة الثانية زوالا، يجب أن يذهب إلى عمله.

لم تكن لديه رغبة في العمل،

حاول أن يجمع أطراف جسمه المتناثرة حوله ليقوم من على هذا الكرسي الذي عاش معه أكثر من نصف عمره ، لكنه لم يستطع الحركة ، ظل مسمرا في مكانه ، وعيناه مفتوحتان على الأرض العارية أمامه .

إنه يحس أن كل عضو فيه يتلاشى ، يصيبه نوع من الارتخاء ،وأنه لم يعد يتحكم في حركاته .

إنه متعب وعاتب، لكن العتاب على من ؟ هل هو عاتب على هذا العالم حوله الذي أصبح يسير بطريقة لا يتوصل إلى فهمها ؟ أم على الناس الذين ينحني إلى تقبيلهم ، فتفاجئه آثار أسنانهم محفورة على خده ؟ أم على نفسه التي تعلمت الغربة فتاهت عنه، فأضاع عمره في البحث عنها .

أسئلة مقلقة وكثيرة راودته لسنين خلت ، ومازالت تفد عليه منها الأعداد المتعددة ،تنغرز في دماغه وفي كل جسمه بأنيابها الحادة ،فإذا ألم قاتل يسري في بدنه كله ويجعله هو وحيا ته أمران متناقضان .

يجب أن يجد حلا، فمن الصعب بمكان أن يكتشف الإنسان الخطأ في كل ما يوجد حوله والأصعب من ذلك أن يتضح له أن الخطأ يتغلغل في أعماقه.

سمع طرقا على الباب، فأنصت جيدا, انه لا يقدر على مغادرة مكانه ليفتح الباب، ثم إنه غير متأكد أن الطرق على بابه، أم أنه طرق داخل جمجمته التي خلت من كل شيء فأصبحت فارغة تعول فيها الرياح.

لم يعد يدري، لكن ما يعرفه حاليا وبكل وضوح انه لن يتمكن من الوقوف أبدا ،أبدا .

ثم لماذا يطرقون بابه ؟ حام حوله بعض الفضول فطرد بقية نعاس لقيط لا يدري من أين أتاه ، وألقى بنظره تجاه الباب .

 لو أنه يجد حلا ؟ لو كان الحل مع الطارق الآن ؟

لو كان قد اختزن بعض الحلول التي اقترحها عليه صحو دماغه منذ زمن بعيد، لاستطاع الآن مقاومة هذا الألم العنيف الذي ينقر رأسه بحدة، نشر أمامه الحلول جميعها ، وأخذ ينظر إليها وعلى ملامحه ارتسمت علامات تفكير عميق 

ــــ أولا ـ إما أن يبيع نفسه ويتخلى عنها مقابل الفهم والمعرفة ، فيتعذب ويفنى في سبيل ذلك .

ـــ ثانيا ــ أو يعيش كأنه مخدر ، غائب وليس بغائب .

 ـــ ثالثا ـ وإما أن ينهزم ويستسلم ، ويعيش كما لو كان شخصا آخر ، يمكن ان يستبدله بعدة شخوص كلما رغب في ذلك.وأحس وكان الباب يطرق مرة أخرى 

نظر إلى الباب، المسافة بين كرسيه والباب متعرجة متباعدة، كما لن يتمكن من تجاوزها مهما حاول . 

داعبت فمه ابتسامة استهزاء، صحيح ، كيف تداعب فمه هذه الابتسامة ، كيف استطاعت شفتاه المزمومتين، المتألمتين تحمل ذلك ؟

كيف تواجهه ابتسامة استهزاء لتستولي على فمه وهو لا يستطيع أن يحرك ساكنا.

لو تمكن فقط أن يطرد هذه الابتسامة .

ــ سمع هذه المرة صوتا نسائيا اختلط بصوت الطرق على الباب يقول:

 ـــ افتح، أرجوك ألن تذهب إلى العمل ؟ هل أنت بالداخل ؟ افتح .! أنسيت أنك ستوصلني؟.

  غامت الصورة في عينيه.

حاول أن يتكلم، أن يدعوها إلى الانتظار قليلا ريثما يفتح الباب.

 لم يخرج أي صوت من حنجرته .

مد قدميه يحاول النهوض، اتكأ على مسند الكرسي، وإذا برجله تنثني ليدور الكرسي إلى الخلف تحت قبضة يديه المنهوكتين فينقلب الكرسي ،ويصيب صدره إصابة آلمته .

.كان يعرف أنها تنتظره بالخارج ، إنها تعلم انه يتكاسل في لقائها ، يتهاون يتواطأ يفشل ، يتلاشى .

انزعج من هذه الصفات التي أصبحت لصيقة به، تزامنه،لا تكاد تفارقه ، خنقته الخيبة ، وأحس أنه كالمعتوه ، لكن لماذا تصر على انتظاره ، لماذا لا تقر أنه لا يصلح لشيء.

كل هذا لا يهم ، ما يقلقه حقا هو هذا الألم الفظيع الذي سيطر على رأسه، المهم الآن أن يصل إلى مقبض الباب.

زحف على ركبتيه ويديه مقتربا من الباب.

 (ماذا يفعل ؟ كيف يستطيع أن يزحف هكذا ؟ أية قوة تدفعه ؟ تحسس الباب ،هل يحبها كل هذا الحب ؟)

أعاد إليه شعور ملامسته لشيء صلب بعض القوى ، تولد لديه شعور آخر ببعض الطمأنينة .

تمطى قليلا، تكاد يده تصل إلى المقبض: (انه يحبها بقوة ، لن يتركها تذهب ، سيفتح لها)

تسلح بكل شجاعته، بكل ما يملك من قوة ،وصلت أصابعه إلى المقبض ، أداره بصعوبة ، انفرج الباب قليلا ،غمرته نسمات منعشة جعلت نظراته تجتاز الفجوة التي أحدثها انفراج الباب ، لتبحث عنها ، عن صاحبة الصوت الذي يغفو وسط أدران قفصه الصدري .

 لم تجدها نظراته الضبابية، أغلق عينيه ثم أعاد فتحهما، إنها غير موجودة بالفعل،

لقد غادرت المكان ، لكن هل غادرت من دماغه ؟

إنه لا يعرف! 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333771
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189588
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181279
4الكاتبمدونة زينب حمدي169711
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130943
6الكاتبمدونة مني امين116766
7الكاتبمدونة سمير حماد 107700
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97821
9الكاتبمدونة مني العقدة94940
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91578

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

981 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع