المياه اكبر مسافر في هذه الدنيا،
إنها تعرف أعماق الأرض،
وتعرف اتجاهات الأنهار، وخفه السماء،
إنها تسافر في عروق البشر من كل نوع، ولا يمكن الاستغناء عنها.
إن المياه تجري قبل أن تجري الحياه.
إن المياه هي نحن، بكل بساطه،
هي التي تترك الأضواء والأنوار تتخللها،
ذلك النور أو الشعلة من النور توجد داخل اي واحد منا وهي التي تجعل كلماتنا تضطرب أحيانا على أفواهنا بسرعة وعنف، بعد أن تمر بغابات ذاكرتنا وتفتح طرقات عبر أراضيها المتوحشة، الهوجاء إلى أن تزهر أحلامنا وشغافنا.
لا يهم حقا من أين تأتي المياه لكن يا رب تجعلها تطرد السحب الكثيفة من فوق رؤوسنا وتجعل الشمس تضع تاجها المشتعل بآلاف الأنوار.