هذا الإحساس بالمغامرة الذي أحسه في هذا النزل المسمى نزل السلام بمدينة الرباط لا أحسه إلا نادرا جدا ،
راودتني فكرة أنني كنت هنا دائما ،
وأنا أغادر السلام لأجلس في هذا الصباح الباكر بالمقهى المجاور ( لاكوميدي) ، كنت أنظر من خلف زجاج النوافذ العريضة إلى كوميديا بلادي وهي تمر في الشارع أمامي .
ثم أخذت أكتب قليلا فقط لذلك القارىء الذي لم يغادر بلدته الصغيرة أبدا ،
والذي يحلم بالرباط كما حلمت بها لما كنت طفلة ،
كنت أكتب بذلك الإحساس الذي يسمونه السلام وأنا أفكر ( لو رميت كل شيء إلى الهواء ، من سيتلقف جسدي الميت ؟ ).