أسير،
لا أدري إلى أين
ينتهي بي المسير ،
وجراح في صدري ، تروعني
جئت مع الطريق الموحش الطويل ،
وأشباح من حولي تفزعني ،
تقترب رويدا ، لتحطمني ،
أفر منها ، دون جدوى ، تتبعني
جئت كخيال بريء من لا بداية ،
وسرت وحدي بعيدا ، ولا قصد لي
وسرت وقد أغرقتني دماء جراحي
وسرت لكني رافعة الراس،
لكن إلى أين ؟ وقصدي ما هوقصدي ؟
إنه اللانهاية ،
قطرات دمائي تغرق الطريق ،
وأنا من شظايا بؤسي أحترق ،
وما زلت اسير،
مع الطريق المظلم ، مع أوهامي
وأنا لا أرى موطئ أقدامي ،
وأنت أيتها الأشباح ، ليتك اندثرت
حتى لا أخافك ،
حتى لا يصيبني الهلع ،
وأسير ، جراحي وسامي
ونظرات عيني سهامي
أحقا سأحقق الأمل ؟
أوليس الأمل سوى غبش لايدوم ؟
والاماني تفنى وتزول؟
يا دمائي الحمراء القانية
يا وحشة الطريق القاسية
هل سأبلغ غايتي؟
وتذهب الأوهام عن حياتي
أم سأبقى سائرة إلى النهاية ؟؟