آخر الموثقات

  • ليت المشاعر تُرىٰ
  • كيف تصبح تريندًا في ثلاث خطوات!!
  • الوجه النادر
  • يغازلني بالفأس والمنجل
  • التوافق الروحي والفكري
  • رحلة البحث عن الذات: من أنا؟
  • لم نغرق
  • تلك هي مأساتي
  • لم تعد قيد الإنتظار
  • أنا و(بو)
  • آهٍ يا جودي
  • عالق
  • ومضة
  • ماذا لو عدتُ إلى مدينتي الفاضلة؟
  • أنا لم أعد غاضبة... 
  • رأيك صواب يحتمل الخطأ
  • التمستُ سبعين عذرا
  •  تربية واحدة ست
  • أنا كنت بتونس بضلك
  • ساعة معصمي
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. حين بدأت قصتي

حين بدأت قصتي

حيث يحرق النور قلبي،حيث يظل سري مخفيا،حيث تلحق الظلال الناس،هناك،

حينها تبدأ قصتي .

في تلك الأرض ،لم يعرف الناس السعادة،كانت الدموع تملأ عيونهم،والحزن يملأ قلوبهم،وعلى وجوههم خوف مشوب بالشك والتردد.

حين كانوا يريدون الكلام فهم يتمتمون ويهمهمون،وكأنهم على وشك فقدان النطق.

هناك الظلام دامس،يكاد بعضهم لا يرى البعض الآخر.

يحملقون كثيرا قبل أن يتعرفوا على بعضهم.

الموت حل محل السماء،هناك،وكأنه سينزل عليهم للتو كما الصاعقة.

هناك،الزمن نهر مسرع،لا يسمع له خرير،وهم قد صمت آذانهم عن كل الأصوات.

في السابق، لم يكن هناك زمن لديهم، ولا أرض أو تراب، وكأنهم فقدوا أقدامهم ويسبحون في الفضاء.

النهر وسط البلدة،تجمد من اللاشيء، والكل رفع رأسه تجاه السماء المتلبدة بالغيوم الحالكة السواد،كانوا يعرفون أن الصاعقة ستأتي عليهم،لكن الانتظار قتل فيهم التفكير وكل المشاعر ولم يبق إلا الفزع مرسوما على ملامحهم.

يعرفون أن هناك أشياء لا يجب الكلام حولها، لا عن وجوب وجود ضمير لديهم أو انعدام وجوده،لا يعرفون أي جانب يجب عليهم اختياره.

من كان فاسدا أصبح صالحا،ومن كان مزيفا أصبح موثوقا به،أعراسهم مآتم،العروس تنتظر عريسها،ويدق جرس الزفاف معلنا أن السلام الأبدي سيأتي إليها، ومصيرها الغياب وسط الظلام الحالك المخيم على السماء.  

الكل كان يهتف عندما يظهر أحد الحكام على شرفة القصر وقد تلطخت يده بدماء حمراء تتقطر من أصابعه وهو يرفعها لتحية الجمهور الذي ازدحمت به الساحة وهو يتدافع ليسمع صوته للجميع ، ذلك الصوت الذي يأتي مبحوحا مهترئا ، كريها :

ـ النصر للكائن الذي لا يشعر ولا يحس ... النصر .... النصر

من بين تلك الجموع المحتشدة كان يقترب منها شيئا فشيئا ملتويا بين الصفوف مراوغا من يعترض سبيله ، لم يحدث صوتا، لم تشعر به وهو إزاءها كان شبحيا، تراءى لها ظله ثم اختفى فجأة كما شعرت بذلك أول وهلة .

حاولت التحرك من مكانها لتختفي هي الأخرى لكن صوته الذي يشبه الفحيح اخترق سمعها وسمرها مكانها : 

ـــ أريد نظراتك لي .. 

كان ذلك أمرا .

جفلت ، لكن ظله الأسود غمرها . مرت بذهنها فكرة أن ( الحب هنا شكل مقبول اجتماعيا كالجنون ...) 

أكمل بنفس الصوت الذي ارتعدت له فرائصها : 

ـــ سوف آخذ روحك الآن ، سأنسج مستقبلك معي عندما آخذ روحك ..  

ارتعشت روحها وهي تغادرها إليه .. 

كانت متأكدة أن الصاعقة على مقربة منهما وستنزل بهما حالا .

التف حولها كالثعبان وهو يتابع بصوته الملعون الممتزج بالسواد والهباب المتناثر حوله : 

ـــ لماذا أنت حزينة ؟

أجابت بكل الكراهية التي استوطنتها منذ علمت أنها مجبرة أن تعيش في مملكة الاندحار والدمار هذه :

ـــ لأنك تكلمني بكلمات ، بينما انظر إليك بأحاسيس حالكة السواد.

قهقه طويلا :  

ـــ منذ البداية أخذت نظراتك وبعدها تشربت كل أحاسيسك ، أنت الآن جسد منخور ، فارغ إلا من رياح عاتية وعواصف هوجاء .

تعجبت من كلامه المسموم ، هي متأكدة أن بداخلها هناك بقايا من نور ،

صرخت ، شعرت أن حنجرتها تكاد تتمزق من الصراخ ، لكنها لم تسمع صوت صراخها الذي أحست أنه يعود إلى صدرها كالهدير,

كان من حولها لا يميزون بين صوتها الذي يتردد داخلها كالرعد وبين انكسارات لا تكاد تسمع لأخشاب يابسة تتفتت .

اليوم أصبحت تعرف أن قصتها ستبدأ ، قصة الاستسلام لصاحب هذه الروح الدخانية ، السوداء ، وستعيش تحت رحمته كخفاش في عتمة عارمة ، لكن دموعا لزجة حارة سالت على وجنتيها أنهارا فكيف لها أن تعيش نهارها معلقة من رجليها ولا يمكنها الحركة إلا حينما يأتي الليل بظلامه الحالك . 

كان بودها أن تسأل أحدا ما من حولها ، لكن الجميع كان منشغلا بالهتاف والتصفيق لانقلاب المفاهيم والموازين ، فهذا الذي تعيش فيه هو زمن الشر والخوف والسواد ، 

سمعته يسر إليها في أذنها : 

ـ استسلمي .. يكفيك تحديا لا فائدة منه ... إنني أسيطر عليك الآن جسدا وروحا يا خفاشتي الجميلة ..

كان جوابها عبارة عن حشرجة فهي لم تعد تستطيع الكلام .

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة غازي جابر
4↓-1الكاتبمدونة خالد العامري
5↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
7↑1الكاتبمدونة هند حمدي
8↓-2الكاتبمدونة ياسمين رحمي
9↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
10↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑47الكاتبمدونة بيان هدية187
2↑30الكاتبمدونة رهام معلا140
3↑24الكاتبمدونة سارة القصبي106
4↑24الكاتبمدونة ولاء عبد المنعم211
5↑20الكاتبمدونة محمد عسكر194
6↑17الكاتبمدونة مروة القباني99
7↑14الكاتبمدونة عبير مصطفى60
8↑14الكاتبمدونة عبير سعد173
9↑13الكاتبمدونة منى كمال223
10↑9الكاتبمدونة عزة الأمير139
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1109
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب712
4الكاتبمدونة ياسر سلمي676
5الكاتبمدونة اشرف الكرم603
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري513
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني435
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب361436
2الكاتبمدونة نهلة حمودة214912
3الكاتبمدونة ياسر سلمي198175
4الكاتبمدونة زينب حمدي178248
5الكاتبمدونة اشرف الكرم143569
6الكاتبمدونة مني امين120076
7الكاتبمدونة سمير حماد 116349
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107534
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين106883
10الكاتبمدونة آيه الغمري102076

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة هاميس جمال2025-10-22
2الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-18
3الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
4الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
5الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
6الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
7الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
8الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
9الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
10الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08

المتواجدون حالياً

1248 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع