فعل أحب
لمن يتمتعون بالإحساس ، بالحضور ، الحياة ليست إلا مسلسلا من الآلام والأحزان التي تتقاطع هنا وهناك بالقليل من اللحظات القصيرة من الفرح والسعادة .
مهما فعل الأشخاص أو أرادوا أو خططوا فإنهم يجدون أنفسهم في مواجهة أنفسهم في نهاية المطاف ، لذلك لا يجب أن نخلط بين معنى الأمل ومعنى التخيل أو الحلم ، فالأول قوة والثاني سم .
الحياة تجعلنا نأمل ولكننا نحب الحياة والأمل معا ، فليس هناك ما يحطمنا أكثر من اللحظة التي تقتنع فيها باللامبالاة وعدم الاهتمام بما نحسه فينتصر الصمت الذي يصرخ في داخلنا وينتظر أن هزيمتنا أمام
عنف الحياة وجبروتها .
الحلم هو مخبأ سري للأرواح المجروحة والقلوب المنسية ،
فلا يجب أن ننسى أننا لن نعيش إلا حياة واحدة ، فلنحبها بعمق .
في هذا العالم المادي الذي نعيش فيه آخر الفرسان وآخر المفكرين هم من ما زالوا كل يوم يصدقون فعل ( أحب) .