فماذا فعلت لك ،
أيتها الأيام ؟
بحروف الهجاء
كلها ، حكيت
لك قصتي ،
فحكمت علي بالإعدام ،
ما بالك أيتها لأيام ،
تسقطيني أرضا ،
لكن لا يغادرني الابتسام ؟
أنهض من جديد
تحار العقول والأفهام ،
يجب أن يأتي السحاب ،
ويعم الغمام ،
وتنهمر الأمطار ،
حتى لا تترك أثرا ،
للحب الذي أصبح
عبدا لك ، يا سيدي
على الدوام ،
يجب أن يصطك الرعد ،
ويبرق البرق ،
ليأتي علينا زمان
تكون فيه خفيفة ،
تلك الآلام .
ظننت أنني أحببت قبلا ،
حضرت أنت ،
ففهمت أنني لم أحب
أحدا قبلك في هذا العالم .
أرأيت ؟
أرأيت أن الكلام ،
لا يسقط مني سهوا ؟
فقط أصرخ عليك بمرارة ،
من الخوف أن تسرق
مني الأحلام .
فاستقبل يا سيدي ،
عذابي بك ،
بحبك البعيد ، القريب
كدمعة أو ابتسام .
لست قاسية أنا ،
وليس كلامي ،
بل الحياة هي القاسية ،
بل بكلامي إليك
أتطهر من الشكوك
والآثام ،
لما تلك الأحاسيس اللئام
تراودني ،
في الغدو والرواح ،
في الجلوس والقيام ،
بالفراغ الكبير ،
الكامل منك
يستدير رأسي ،
تنقلب روحي ،
ولا أعرف من أنا .
فأستمر بالسير
إلى الأمام
كالمجنونة ،
تأكل تلك الأفكار
الفاسدة دماغي ،
ويسقط مني الكلام
ليس سهوا
بل بإحكام ،
فيا ليت كل أوقات
الضيق تندثر وتنام .
ويا ليت تلك اللحظات
لحظات الأسئلة تفنى
تذوب في الوقت ،
ومتى ؟
متى ترفع عن حياتي الأقلام
ولا تخط عليها العذاب واليأس
ولا أكون غاضبة
على الدوام ،
ونلتقي ،
نلتقي أخيرا ،
ولكل ذلك أقول :
سلام ـــ سلام .