هذا الضجيج
من خلال نافذة غرفتي
أصبح حبه يلازمني
ضغط فرامل السيارات
سلال المهملات
التي تصطدم بالأرض
في الصباح الباكر
صوت فرامل السيارات
صوت مطارق الناس
الآتية من بعيد
صوتهم على أنفسهم
و هم يتكلمون
كل ذلك يغلف أفكاري
يبعدها قليلا
أقل قللا
يملأ المساحة الفارغة
التي يتركها صمت الجدران داخلي
كالجرح المفتوح
هناك حياة ما في الخارج
هناك حياة ما
تمنع أفكاري المريرة
و أحاسيسي المتلاطمة
من التمدد و السرحان
فيتوقف سيلانها
كأنها نهر هائج في أعماقي
يجري في فراغ مطلق
يرن في دماغي
أتساءل إن كانت لدي أحلام
يوما ما.