هذا الصباح ،
شعرت أنه السبت ،
هذا المساء ،
شعرت أنه الأحد ،
وغدا، كأنه الاثنين !
واشعر بالضيق
في صدري ،
لأنك قد تجعلني فرحة ،
وقد تجعلني حزينة .
فأنا لا أريد نباتات عشوائية ،
لأنها حائرة بئيسة ،
كما قلب عشوائي حزين ،
يمر به الزمان
دون أن يحب ،
دون أن يتحرك ،
دون أن يكون محبوبا
كما الأعشاب المجنونة ،
لا شيء لها ،
لا شغف !
كل شيء متوقف ،
سطحي ،
لا يتغير .
يبكي حد الموت ،
ذلك القلب !
دون أن يستطيع الموت .
كما تلك الأعشاب
تعيش مجبرة على الحياة ،
في فوضاها الأبدية .
دون أن تلمسها يد ،
دون أن تقترب منها
خطوات ،
دون أن تشعر بأنفاس
بعض الأحيان ،
تفقد الأعشاب المجنونة
كل المشاعر داخلها ،
ويسكنها فراغ هائل !
هل وحدي
من أترك نظراتي
تمر عليها بحب وسلام ،
هل وحدي أعرف
أنها تحتاج إلى
الحب والاهتمام ،
الدموع والابتسام ،
إلى الصمت والأحلام ؟