لا أدري من منها
غادرت الأخرى بغثة
و دون استئذان
أنا أم نفسي
لامتني نفسي
عن انشطاري عنها،
ذهبت مبتسمة
دون أن تستدير إلى الوراء
تبعتها أجري،
لمست كتفها،
تبخرت كتفها،
تبخرت بين يدي
توسدت نفسي
ارتفعت لم تختبئ أضلعي
منذ فجر صمتي،
لعلها صرخت بأسمائي الألف
لم أكن لأسمعها
فقد سطرت فوقها
وجهي النحاسي
بأنفسي
يا ضحكة لم يألفها مسمعي
عادة ما خط طريقها بدمعي
ترتق تجاعيدي
بسحرها الرفيع
في غفلة مني،
فترجع مسرعة نحوي
تهاجمني
لتقتلني انتقاما
أتراجع في رغم مندهش
وصرخة مكتومة بين أضلعي
أركضي في الاتجاه المعاكس
هل ما زلت خلفي؟
لست أدري.