القمر ترك يدي ،
ورحل ،
لم يترك أية بقايا منه،
السماء أصبحت ثقيلة،
إنها تلامس الأرض ،
كغطاء .
الرياح انسحبت مع أسلحتها ،
تركت وراءها صمتا ،
كأنه صمت المقابر ،
في أصواتها الدائرية،
فقط ، تتوزع الأنوار،
وتحفر الوحدة.
الأشجار عارية تماما،
وأنا ،
أنا سقطت من الأعلى
من السحاب المزهر ،
البنفسجي ،
والوردي،
على وجه النجوم تماما .
القمر لا يرى
أي شيء من ذلك
هو بلا قلب أو إحساس.
وحدها أشجار السرو،
ترتل أغاني الغموض ،
والظلام ،
وصمتها المطبق .