سوف نستيقظ ونحن نحب بعضنا كل صباح ،
هكذا كانت تقول له كلما غضب منها .
إيمانها عميق أن الرياح والأمطار صديقين حميمين ، يتجولان عبر
الأجواء، أجواء العالمين عندما تصبح غائمة ويعمها السواد،
الأمطار تكون ضعيفة لما الرعد يرعد والبرق يبرق ،
الأمطار حينما ترغب في ذلك تتحول إلى عواصف هوجاء ،
لكن الأمطار والرياح يعرفان تماما أنه ـ بعد كل جولاتهما العدائية ضد العالم ـ سيعودان إلى الحب .
وتسرح بنظراتها على أديم السماء ،
هل تكون هي المطر وهو العاصفة ؟
إنها ليست متأكدة من ذلك .
بعض السحاب يخبرها :
( أنه من بعد ، يوما ما ، نتوقف عن الحب ، نحب أقل ، نحب بصورة مختلفة وربما، ربما تقتلع العاصفة كل الأشجار، وربما .. ربما تصبح الأمطار طوفانا).