خرج الجندي من الخندق الذي حفره في عمق الرمال،وصنع له سقفا من الرمال أيضا حتى لا يظهر للعدو.
صعقته رياح الصحراء القوية الباردة،وضربت وجهه بالرمال التي أعمت رؤيته.
صاح بدجاجاته أن تدخل الخم (تشيو ... تشيو... تشيو).
كان الخم عبارة عن خندق صغير،يشبه إلى حد كبير الخندق الذي يسكنه.
كان يخشى عليها أن تأخذها الرياح العنيفة لعاصفة الصحراء القوية في دوراتها اللانهائية حاملة مع رمالها الكثيفة المتناثرة كل ما تجده أمامها.
كادت الرياح أن تفقده توازنه وتأخذه معها، مع ذلك لم يعد إلى الخندق بسرعة بل ظل ينتظر إلى أن دخلت آخر دجاجاته الخم .
تولى عائدا ، لكنه سمع أزيز رصاصة مرتزقة،
استدار.
وسط الرمال التي كونت جدارا أمامه، بحث عنها بنظره متحديا،في محاولة لتفاديها،استقرت بين حاجبيه.
كفنته الرمال،لا أحد عرف مصيره، سمي الجندي المجهول.