آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. الاعتراف الثاني من ( عشرون اعترافا )

يوما أراك ، وأياما لن أ راك .

يوما أغني ، وأياما أبكي وفاصل الاثنين قلق مستمر .

في لحظات لقاك يصيبني النسيان ، من فرط السرور، لكنني أخاف الحزن .

حين تبتعد توغل في أعماقي الوحشة ، أنفاسي تلهث ومن عيني تنبعث أشعة رمادية ، وبين لقياك وابتعادك حيرة وحزن مرير .

أتمنى أن يصيبني النسيان عند ابتعادك ،لكنني أتذكر أن الفجوة بيني وبينك أكبر مما أتصور .

لم أفزع أول الأمر لأنني قررت أن أخوض المعركة وما همني أن ألقي بالسلاح ، فأنا قد تعودت على ذلك منذ زمن بعيد لا أتذكره .

وأتذكر أنني دخيلة ، متسلطة على ما ليس لي ، فإذا ألقيت السلاح اليوم فمعنى ذلك أن أبيع نفسي في سوق النخاسة .

أغني اليوم ، أبكي في اليوم التالي ..

وأتذكر أن قلبي يجب أن يظل مجدبا كالصحراء ، حتى لا تخونني أفكاري فتسرح وراءك طول الوقت .

كل مرة ، تبتعد ، أسكب دموعا صامتة وكلامي ينطلق متقطعا ، لاهثا ، مقتولا ، يحطم حروفك ، خطواتك إلى الخارج ، خارج عالمي .

وأتذكر ،أنه لا يجب أن أقول أي شيء ، فلن تكون لي ، ولن تكون أبدا ومن المستحيل أن تكون لي ..

وكانت خيوط الشمس مكفهرة ، وكان الجدار رماديا يشبه الموت .

دموعي الصامتة تحولت إلى أفكار متحجرة في ذهني ، وحين تبتعد ، تسيح ، تنطلق في فيافي شاسعة .

أطلت علي السماء بعيون ضمأى ، وأمطرتني كآبة من خلال غيمة رمادية مكفهرة ، وأحسست أن فراغي ، هذا الفراغ الذي عشش في عروقي ، في أعماقي ، يمتلئ حزنا وقرفا .

لكن ، لماذا أقول لك هذه الأشياء ؟

وأتذكر ، 

أنني لن أستطيع أن أصطنع الشجاعة بعد اليوم ، وأن أنانيتي تعبى تترنح حولك ، وأن ذاتي تنصهر فيك ، وأن حدائق من الزهور تنمو وتزدهر ، تترعرع في ربيعي ..

أهيم في جداول من اللذة ، وقتها تقف اللحظات ، يخيل إلي أن كل شيء في عالمي المجنون يصرخ من الأعماق .

إنني العشق والحب ،

إنني حقيقة هذا الزمان ، 

إنني أنت ، وأنت البدء والإياب ..

وأمسك يدك بقوة ، في تلك اللحظة تغمرني الغبطة الأسطورية .

وأتذكر ، أنك لست من حقي أبدا ..

يخدرني ضعفي ، أمتلئ بالمذلة ، تغلفني المهانة ، تتسرب داخلي ، تغمرني حتى العظم .

إنك لست من حقي ، فلماذا أبحث عنك ، لماذا أفكر فيك كثيرا ، لماذا تدور الأفكار في عقلي صلبة ، صامدة ، متجهمة ، تعبس ، تتصدى كلما حاولت أن أطردها بعيدا .

ألعن أفكاري ، ألعن موقفي ، ألعن عالمي المجنون ، ووجودي وأنزوي، الاحتماء بالانزواء عنوان وقتي ، ولكن نظراتي تخونني ، تنفلت ، تغادر عيني بحثا عنك .

لعنت كل شيء بصوتي الداخلي ،

حاولت أن أتبث صوتي الخارجي وأنا أتحدث إليك بصوت عادي غير مترنح ، غير مخدر بوجودك ,

صرخت بأعلى صوتي الداخلي ، جاءني الصدى إحساسا بأنك لست لي ، إحساسا خالدا حتى الصميم ، إحساسا تؤكده لي كل كلماتك وكل حركاتك وسكناتك . 

كانت الشمس التي تمدني بحرارتها لكي يسري الدم في عروقي مازالت تبكي وراء غيمة سوداء وثمة خيوط رمادية مكفهرة تنغرس في عمقي وتنطلق من عيني لتشدني إليك .

أخشى أن يصبح ذلي بين يديك عادة ، وأنا لا أريد أن البي رغباتك دون إرادة . 

أخشى أن يتخذ عشقي شكل القهر ، فيندحر ، وينهزم وتصبح غابات مجدك في عالمي صحارى.

وتذكرت أنك دخلت عالمي دون جدل ، بطريقتك لا كما أريد ، لكن اعلم أن عالمي المجنون لا يد خله من يريد بل طوع شروطي وأمري ،

كم مرة ينتابني التقزز من رؤية هذه الانسانة الذليلة في أعماقي فتنتصب أنانيتي أو كرامتي كما تسميها مدافعة .

ما يزال في الزمن بقية ، ومازلت رغم العذاب أقاوم ومازال جسدي يتحطم بالرهبة والضعف والتراجع .

شديد علي يوم أتربع فيه على عرشك أميرة ، ثم أمسي عنه معزولة ، معزولة منك ، من تصرفاتك ، من حياتك ، من كلماتك ، أعرف أن عالمك له حدود لا يجوز اختراقها ، وأن ضحكة حبنا في عالمك يجب أن تنأى وينطفئ في عيوننا ضوؤها النظير ، وأشعة فجرنا أسيرة .

أعرف أنني مجنونة ، مجنونة ،

لكنني يذبح ألياف مخي صداعك ، تخنقني كلماتك ، تكبر في ذاتي ، تتعدى حنجرتي ، تتبعثر خطواتي ، ما زلت أرفضك ..

ليتني كنت فعلا مجنونة ولا أكون مجنونة بحبك ..

ليتني كنت مريضة ، جريحة ولكن لا أريد أن تتسلل إلى أعماقي جرثومة حبك اللعينة ،

ليتني كنت سجينة ظالم مستبد ، أسام على يديه أنواع العذاب وألا أكون سجينة زنزانة عشقك تعذبني بسياط عواطفك وهمساتك ونظراتك المحرقة .

ليتني كنت مثل أي شيء مهمل لديك ، لا تعيره اهتماما ولا تصب عليه جام نظراتك ولا يشعر ببحر أحاسيسك ، ولا تتحدث إليه شفتاك .

ليتني كنت كتابا لا تريد قراءته ، أوراقا ترميها في سلة المهملات . 

أحب أن أكون لا أحد في حياتك ، لا شيء ، خاصة وأن حياتك مليئة بالآخرين وبأشياء أخرى كثيرة ، تقود خطواتك بعيدا عني .

هل يمكن أن تطغى في الانسانة الذليلة ؟ أين أنانيتي ؟أين كرامتي ؟

كيف حدث أن كلمتك بتلك اللغة ؟ أي إحساس تائه ، عربيد غير واع ، سكران بكؤوس المذلة تحدث إليك ؟ بأية لهجة وكيف انفرجت شفتاي عن كلمات اعتراف تحطمني ، تتوالد دائما في مشاعري ، في قلبي ، في ذاكرتي ، تسمعها أذناي ، تتردد على شفتاي باستمرار ، هل يمكن الآن أن أفعل أو أتحدث وأتصرف وكأنني لم أفه بأية كلمة ؟ هل يمكن بعد أن نفر مني اعتراف ، إحساس خرج عن طوعي ، جاء عند قدميك يتمسح بهما ، يطوف حولهما أن أنظر إلى عينيك مباشرة ، فتنقلني أشعتهما إلى عالم الطمأنينة والراحة والحنان والشغف والحب ؟ هل يمكن ذلك ؟.

سؤال نزفت له عيناي دموعا محرقة ، وظل يطرح على ذهني حتى في النوم .

سؤال أحدث لي ورما في صدري يؤلمني كلما رأيتك ، فأنا لا أستطيع أن أفجره و أن أسكت عنه فهو مرهق .. مرهق ..

لماذا أتعذب بحبك ؟ هل أحبك فعلا ؟

كل الأشياء حولي تقول لي لا تفعلي ذلك ، كل شيء في الحياة المحيطة بي ، ينذرني ، ينصحني ..

أجل ، لا أريد أن أحبك .. ما زلت أصر على هذا المبدأ لأنني كثيرا ما فسرت لك أنني لا أستطيع أن أضحي في الحب ، فالحب ليس تضحية ..

فكثيرا ما شرحت لك أنني عندما أحب فأنا أحب الشخص كله وليس جزءا منه فقط لا يفي بحقي ، لا أكتفي أنا بالفضلات ..

ابتسامة واحدة منك لا تكفيني ..

أحاسيسك الخاطفة تعذبني ..

الشعور بك للحظة ليضيع هذا الشعور في اللحظة الموالية أرفضه .

أظن أنني صريحة جدا ..

موقفك ..وضعك بأكمله ، يمنعك من حبي .

أنت لست لي ..ولا يمكن أن أحبك ، ولكن لا يمكن أن أضيعك ..

كيف تضعني في هذه الحيرة ؟ ما هو السبيل الذي يجب أن أسلكه حتى لا أضيعك ؟

كيف تستطيع أن تسمع صوت الحب والعشق عندما يهمس في أذنك ، ولكنك تصم آذانك عندما تصيح المحبة بصوتها العالي حولك ؟

و يا نفسي  

كيف أبلغ سموك ، فأنت تجرحين على يدي كل يوم .

يا نفسي الغالية كيف أحول هذا الجحيم داخلك إلى ضباب وندى ينزل عليك بردا وسلاما ؟

كيف أصعد من أسفل قرار إلى علوك الشامخ الجامح ؟ فأرى فيك الإنسانة الفضلى المرسومة بأصابع ملاك ؟

كيفيا نفسي أحول فيك هذا البحر الهائج إلى صفحة ساكنة كصفحة السماء في يوم مشمس من أيام الربيع؟.

كيف أصبح كالسحاب ، فأملأ السماوات وهناك في موطنك ذاك أغلفك بالطهارة من كل بهتان ؟ 

لماذا يا نفسي تتعذبين هناك وحدك من أجلي ؟ وأنا الإنسانة الذليلة هنا هاهنا ، يفصلني عنك قليل من العظم المكسو بجلد رقيق شفاف وليس يمكنني أن أطير إليك ، إلى عالم اللاحدود ؟

يا نفسي التي لا رفيق لها ،

أنت هناك تلبسين في العلا رداءا نورانيا وتضعين على رأسك من النجوم تاجا ، وأنا هاهنا ، أيتها الدائرة النارية تحرقيني بلهيبك وسعيرك ؟

وأنا هاهنا ، والرفاق كثر والسفينة التي أركبها مثقلة بأحمال رغباتهم ؟

واتركي يا نفسي الوجيعة مكانك مرسوما محددا بين ضلوعي ، فارا من كل شيء ، تجول فيه رياح الوحشة والغربة والرهبة .

يا نفسي التي لا رفيق لها ،

لماذا ما تزالين تحنين إلي ؟

لماذا تريدين دائما أن تروي عطش جسدي بدموعك ؟

لماذا البحر هائج داخلي ، وأنت صامتة ، صامدة لا تثورين ؟ 

ابقي حيث أنت يا نفسي ..

أتركيني .. اتركيني .

أريد أن استنزف كل ما بي ، حتى أصير فارغة ،

أريد أن أحرق الأفكار في ذهني ،

أريد أن أقتل الحب في صدري ،

أريد أن أبتعد عن ذكراك ، وأختفي من عينيك اللتين استوطنتهما صورتي ، من يديك قد تلمسان جسدي برقة وحب ، ومن أذنيك تسمعان كلماتي التافهة ، النابعة من جسد وحيد ، خال من نفسه .

أريد أن أختفي من ذهنك حتى لا يطوف خيالي به أبدا ، فنفسي قد تعبت من أثقال ذاتي ، تكاد تسقط طريحة آثامي .

يا نفسي لا تهتمي ، سوف أزيح عنك الأحمال ، وسوف لن تتعبي بعد .

سوف أرتفع إليك عندما ينتهي عهد أرض الألم والشقاء ، والكآبة المعتمة ، المعششة في أنسجة جلدي الرقيق . 

أعدك يا نفسي ألا أعذبك أبدا .

ألا إن اللذين غلبهم العشق والشغف يسيرون على هذه الأرض مجللين بالسواد في جنازة دائمة .

سوف أكافح يا نفسي بكل ما تبقى من عظم ولحم لأصل إليك .

إنني سأسير على هذا الطريق ، فهو سيوصلني إلى فجرك الوضاء حيث تنتصر المحبة وتختال جلالا وفخارا وحيث تتحطم القيود لتبرز شبابا دائما ورجولة متحررة من عناء الأرض، وحيث الأنوثة مقدسة ، ومسربلة بنور سماوي ، حينئذ ستضحك المحبة في أعماق صدري ، فتورق أنفاسي ، وتتفتح وجنتي عن حمرة السرور والبهجة ، آنذاك سأستيقظ يا نفسي لأجدك بين ذراعي تحت ضوء فجر جديد ..

فعفوك يا نفسي ، عفوك ،

يا نفسي التي لا رفيق لها 

إنني أشفق من انتظارك الذي قد يطول ، وإلى أن ينتهي وتفنى هذه الذات التي تقيدني بعظمي ولحمي إلى هذه الحياة ، علما أن هذه القيود رغم أنها تالفة ، مندثرة إلا أن كسرها لعسير .

عفوا يا نفسي ، فإنني بطيئة وقد طال انتظارك ، لكنني عما قريب أترك للأرض هذه القية الباقية من هذه القيود التي سيصيبها التلف حتما ، حينما ينقشع الضباب الأسود من حولي وأتبين الطريق إليك .

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333849
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189720
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181368
4الكاتبمدونة زينب حمدي169728
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130949
6الكاتبمدونة مني امين116771
7الكاتبمدونة سمير حماد 107773
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97850
9الكاتبمدونة مني العقدة94977
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91625

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

1024 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع