اكثر مقالة أحدثت تفاعل على الفيس بوك منذ انضمامي اليه .
600 لايك و 70 تعليق .نشرت على صفحتي وعلى صفحة جروب حواديت إسكندرية .
أتمني ان تعجبكم .
هذه مقالة عن غرب الإسكندرية في منتصف السبعينات من القرن الماضي ، وأكون شاكرا لو سمحتم بالنشر .
العجمي في عام 1974 .
الصورة لأنواع من التين العجمي ، والثمرة المقصودة في المقالة هي الاولى من اليسار ، وان كانت غير ناضجة ولونها من الداخل اقرب الى الثالثة من اليمين .
في نهاية عام 1973 ، انتقلت وحدتي العسكرية ، إلى منطقة العجمي بشرق الإسكندرية ،وكلفت بمهمة الدفاع الجوي عن ميناء الإسكندرية .
وكانت منطقة العجمي في ذلك الوقت ، تضم العجي البيطاش ثم العجمي الهانوفيل ، ثم عدد من الأكشاك الخشبية اسمهم .. شاطئ شهر العسل ، وكانت هذه الأكشاك نهاية العمران في غرب الإسكندرية في ذلك الوقت .
وبعد الأكشاك الخشبية بحوالى200متر كان يوجد مبني اداري للوحدة ، ثم مسافة 200 مثر خالية ، ثم عدد دشمتان محصنتان من الاسمنت المسلح ، تستقر بداخلهما المعدات العسكرية .
وهذه المنطقة توازي ألان منطقة الكيلو 21 .
وقد أصبحت أماكن هذه الدشم الآن ضمن مساكن منطقة الكيلو 21 وشاطئ النخيل ، وهي لا تظهر على خرائط جوجل ، لان هناك اتفاق بين شركة خرائط جوجل و مصر ، وباقي الدول .. طبعا ، تعطيها الحق في تظليل المواقع العسكرية .
وقد كانت توجد وحدة عسكرية أخرى في العجمي البيطاش ، وينطبق عليها نظام التظليل لعدم كشف المواقع العسكرية أو ماتبقى من تجهيزاتها .
وقد تغيرت أماكن هذه الوحدات العسكرية بعد ذلك التاريخ .
وقد كلفني قائد الكتيبة واحد الضباط الزملاء بالتعرف على شيخ هذه المنطقة لإبلاغه بعدم التعامل مع أفراد الوحدة لحين عمل سور من السلك الشائك حول الموقع .
وقد زرنا شيخ هذه المنطقة ، اثباتا لحسن الجوار .!. ، وكان منزله يبعد مسافة بسيطة عن أكشاك شاطىء شهر العسل ، وقد أرانا الشيخ .. بئرا رومانية كانت بجوار منزله ، ولها سور دائري حجري ارتفاعه متر و نصف وقطره نفس المسافة ، وينتهي بفتحة اسطوانية في عمق الأرض ، توصل الى حجرة مربعة بها سلالم منحوتة في الجدران وكانوا يزيدون عمق البئر بزيادة السلالم للوصول إلى الماء ، ولكن غلبت مياه البحر المالحة على مياه البئر فأصبحت لا تصلح للشرب .
وفي حوش منزل شيخ المنطقة ، ارانا شجرة عجيبة للتين ثمارها صغيرة و خضراء اللون وتشبه الليمون .!. ، وقال ان هذه الشجرة هي الوحيدة من نوعها في الساحل كله ، وانها ظهرت هكذا .. رباني .. ، وهي طفرة جينية طبعا ، وقدم لنا بعض ثمارها .. كعادتهم في إكرام الضيوف ، وكانت شديدة الحلاوة ولونها من الداخل احمر مثل الفراولة، وكان شيخ المنطقة يسميها .. فراولة .!. كنوع من التدليل .!.
وفي جنوب الساحل ، كانت توجد هضبة مرتفعة ، اسمها على الخرائط .. دراع ابو النجا ، وقد تم نقل العرب و أشجارهم للتين خلف ذراع ابو النجا ، لإفساح مكان لقرى الساحل الشمالي .
وذراع ابو النجا حاليا هو بداية الطريق الساحلي بدء من الكيلو 21 .
و المسافر على هذا الطريق غربا يجد القرى الساحلية منخفضة ويجد على يساره بيوت العرب الذين تم نقلهم الى ما خلف الهضبة .
ولم اذهب إلى هذه المنطقة إلا بعد عام 2000 ، وقد أدهشني وجود عدد من الصبية على طول الطريق الى مارينا و قرى الساحل الشمالي .. ، يبيعون أقفاص صغيرة من التين الأخضر .!. الذي شاهدته في حوش شيخ العرب في هذه المنطقة في السبعينات .
والتين نبات يزرع بطريقة الترقيد او التكاثر الخضري ، يعني تاخد عقلة من الشجرة .. وتزرعها .. تحصل على شجرة جديدة .!. ، ولا شك ان العرب في هذه المنطقة قد اخذوا عقلات من هذه الشجرة لزراعته في مكانهم الجديد .. ولهذا تكاثر هذا النوع من التين .. بعد ان كان شجرة واحدة في السبعينات .
رجاء الى أعضاء الجروب الكرام من اهالي هذه المنطقة ، هل باقي منشات وحدتي من الدشم الخراسانية لا زالت موجودة في الكيلو 21 وسط المساكن .؟. وهل البئر الرومانية ما زالت موجودة .؟.
مهندس سامح فرج ، مؤلف معجم فرج للعامية المصرية .
نقيب دفاع جوي من 70 الى 75 م.