اليوم زلزل قلبي، وارتج كياني، وبت عاجزة عن لملمة نفسي،واصبح العالم الرحب بوتقة حزن في عيني ...ضيقة...صغيرة...تافهة في داخلي لا قيمة لها...وحزمت كل أفراحي حقائبها وغادرتني دون وداع...وسافرت إلى غير رجعة...فبعد موتك ياأخي يا قطعة من كبدي...اصبحت كومة من عدم ...اسال كل درب مشيت فيه،هل عدت؟هل سألت عني؟ هل تركت أثرا لأقدامك اتشممه..واحفظ حبات رمله العزيزة التي لامستك احفظها..ايقونة مباركة ..احفظها في قلبي،وخزانتي،وتحت وسادتي...لعلها تبوح لي بانفاسك...او ببعض كلمات قلتها...او ببسمة من بسماتك العذبة....
لما رحلت يا شقيق عمري وانت تحتل كل مساحات ذكرياتي...ورحت أتابع خطوات طفولتنا.هنا سلكنا دربنا الجميل الٱمن...وأنا برفقتك...تؤنسني وتحمل محفظتي عني...وتزيح الشوك عن دربي...فاراك رجلا خارقا ..تصد العدا عني واراك بحجم قوم لأنك حاميتي وبطلي رغم صغر ك انذاك.
كم قاسية تلك الدروب!
تصرخ بي مدعية شفقتها علي...
تصرخ عودي..عودي فوهج الشمس حارق...والسبيل إليه مستحيل...ودمعك سيتحجر ليصبح ملحا في مٱقيك...ومن راوني كلهم أجمعو ا على انك رحلت..
يقولون انك مت
ويقولون أن التراب ضمك.
فاصرخ..ليتني كنت ترابا لأحظى بضمك.
أخي رحمك الله.
ومنحني صبر أيوب.